فسخ الكاتب والروائى السعودى، عبده خال، عقد اتفاقية كان قد أبرمها مع دار "بلومزبري" التابعة لمؤسسة قطر للنشر، حول روايته ترمي_بشرر، الفائزة بجائزة البوكر عام 2010، حسبما ذكرت العربية نت.
وقال الروائى عبده خال لـ"العربية نت": "عندما فازت الرواية بجائزة البوكر كان من البنود ترجمتها لعدة لغات وفى تلك الفترة طلبت مؤسسة قطر كونها الشريك للدار البريطانية (بلومزبرى)، ووافقت أن تكون الناشرة للرواية بعدة لغات بجانب الإنجليزية، وبعد سبع سنوات من الفوز لم يتواصل معى أحد من المؤسسة وأخلّوا بالعديد من بنود العقد بينى وبينهم".
وأضاف: "الناشر البريطانى حدثت بينه وبين مؤسسة قطر خلافات مما جعل مؤسسة قطر هى المسئولة عن الرواية، لذلك قررت فسخ العقد معهم".
وتابع خال: "موقفى من الثورات العربية واضح وذلك من خلال مقالاتى فحاولت فى أكثر من مقال كشف اللعبة السياسية التى يقوم بها الإخوان وتدعمها قطر، وبالتالى كانت مقالاتى بين فترة وأخرى تتطرق لقطر وللإخوان المسلمين والتمويل والمساندة، وموقفى المعلن بالجرائد أدى إلى تعامل المؤسسة مع الرواية بالإهمال الشديد، وكنت أنتظر أن تستوعب المؤسسة أن الثقافة ليست لها علاقة بما يحدث على الساحة السياسية من اختلافات وتجاذبات، لكن الموقف المعلن من قبلى عن قطر وجماعة الإخوان الإرهابية جاء من وقت مبكر منذ أن قامت ثورة 25 يناير المصرية".
وأضاف "مع الأحداث الأخيرة، أصبحت قطر توجه سهامها إلى السعودية، وبذلك كانت ردة الفعل الطبيعية هى فسخ العقد كونى لا أستطيع أن أكون ظهيراً للإرهاب أو ظهيرا لدولة تعادى بلدى فى المقام الأول".
ورأى خال أن قطر ساهمت فى سقوط الكثير من الدول العربية وليس سقوط الأنظمة لكى تكون دولا فاشلة ويحدث النزاع والانقسام، والتشريد والقتل.
وقال: "موقفى ليس من اليوم أو الأمس وقد سبق أن رفضت أن أكون ضيفاً لأمسية بقطر وأكرم فيها عام 2013 إبان سحب المملكة لسفيرنا فى قطر، إذن الحالة حالة ثقافية قبل أن تكون سياسية، فالثقافة تقف مع العدل والخير والجمال، وقطر لم تكن فى هذا الصف بتمويلها الإرهاب والإرهابيين واستضافتهم، كانت نصيرة للموت وساهمت فى قتل ناس كثر وشردت الملايين من الناس".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة