فى تحد واضح للدولة المصرية واصل حلفاء الإخوان، مؤامراتهم فى الخارج، من خلال الإعلان عن كيان سياسى جديد تحت مسمى "الجبهة الوطنية المصرية"، عبر مؤتمرين أحدهما فى اسطنبول، والثانى فى جنيف، حضره عدد من قيادات الجماعة وحلفائهم، ومن أبرزهم طارق الزمر رئيس حزب البناء والتنمية الذى دعا الجميع إلى الاصطفاف، ولكن لم يوضح الاصطفاف ضد من؟!
طارق الزمر كان أحد الشخصيات التى أعلنت كل من مصر، والمملكة العربية السعودية، ودولة الإمارات العربية المتحدة، ومملكة البحرين، تصنيفه ضمن 59 فرداً و12 كياناً فى قوائم الإرهاب المحظورة لديها، ويقيم "الزمر" فى قطر منذ هروبة من مصر عقب فض اعتصام رابعة العدوية واعتصام النهضة ويحرض على قتل ضباط الجيش والشرطة وإسقاط الدولة المصرية من خلال تصريحاته.
ويعتبر "الزمر" أحد المتهمين فى عدد من قضايا الإرهاب والتحريض على العنف والتحريض على الجيش والشرطة عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، وهو ما يمكن ضمه إلى سجله الإرهابى الزاخر والتى كان أبرزها مشاركته فى اغتيال الزعيم الراحل محمد أنور السادات، ظل سجينا حتى تم الإفراج عنه فى أعقاب ثورة 25 يناير، ليتصدر المشهد خلال حكم جماعة الإخوان المسلمين ويطلق التهديدات إلى المصريين يوم 30 يونيو.
لم يتوقف الزمر عند هذا الحد بل أسس حزب البناء والتنمية وهو أحد الأحزاب الناشئة بعد الثورة، والتى يرأسها إرهابيا، إلا أن هذا السبب لا يراه القضاء كافيا للحكم بحل هذا الحزب ومن على شاكلته، وتم السماح للحزب بإجراء انتخابات داخلية والإعلان عن الإرهابى رئيسا للحزب تحت مرأى ومسمع من الجميع، وهو ما يدعو لضرورة الضغط من أجل إصدار حكم قضائى يفعل من خلاله مواد الدستور لحظر إنشاء الأحزاب على أساس دينى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة