طارق البرديسى يكتب: الناجون من الطعمية

الأربعاء، 05 يوليو 2017 08:00 م
طارق البرديسى يكتب: الناجون من الطعمية أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

ما أن ينتهى رمضان وتنقضى أيام العيد يصيبك شىء من الفتور والضيق، ذلك أنك اعتدت مسلكاً، واستمرأت نهجا، وأدمنت طقساً، والتصقت بعادات، كل أولئك ارتبط بموسم سنوي، ما يفتأ أن يولى تاركك وحيداً تعانى مرارات الوحدة وعذابات الهجر، وغصة الفراق، لتبدأ فى محاولة استئناف الحياة التى لا تتوقف، فتداهمك أحداث السياسة ونوازلها، فها هو ذَا تنظيم الدولة الإسلامية يواجه ما يواجهه فى الموصل والرقة، وإن انتهت سيطرته المكانية، فلن تنتهى أطروحاته الفكرية وحروب عصاباته الشوارعية، وهاهو ذَا (قسد) القوات السورية الديمقراطية المدعومة أمريكياً ذات الأغلبية الكردية قد تواجه تدخلاً تركياً وشيكاً، قد يسفر عن تقسيم سوريا لتلبية طموحات المتقاتلين المتناحرين بالوكالة لقوى إقليمية ودولية

بعد تضافر كل تلك المفردات الإقليمية والظروف المحلية، والأحوال الإنسانية، كيف يخرج الإنسان من هذا الجو الخانق؟

 فى تصورى أن كل فرد له تصوراته وتجاربه التى قد تخفف عنه الضغوط، وتوفر له متنفساً حتى لا يموت!

بالنسبة لى شخصيا، أرى أن الاستيقاظ مبكرا والذهاب لبائع الفلافل، لشراء بعض من أقراص الطعمية الساخنة، قد يكون سلوىً للقلب المنهك، وتغييراً للروتين الركيك، خاصةً أننى لا أتشرف بلقائها فى الشهر الكريم، رغم حبى لها وولعى بها !

 

كنت حريصاً على أن أكون أول مشتر، حتى أفوز بأقراص صحية، نالت أول قلية، وفلتت من السموم التى تجلب البلية وتصيب البطن بالتلبك والرزية، لكن هيهات هيهات، لما رأيت زيت القلية، هالنى سواده، فلقد فقد صلاحيته منذ أمد بعيد لعكارته ومظهره المقزز الفريد !

فأدركت أنه لا فائدة، وأن المعدة المصرية قادرة، وأن الحذر لا يمنع القدر، وبعد أن التهمت الأقراص، متناسياً كل مافات، أرانى الآن مقتنعاً أشد الاقتناع أننا فراعنة أولاد فراعنة.







مشاركة




التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

الأسكندراني

((( تقتل فيلا ))

..و..مساء الخيرات ....بناءا على دعوة مني ..زارني بلأسكندريه مجموعه من الأصدقاء الألمان ....وأثناء سيرنا بأحد الشوارع ...شموا الرائحه الجذابه تناديهم ...فبادروني بالسؤال عن هذه الرائحه الجميله ...فشرحت لهم أنها من أهم الأكلات المصريه العريقه والعتيقه ..إن لم تكن أهمها على الأطلاق بجانب أخيها البكري الفول أبن المدمس ...ترجلنا سويا الى المحل الذي تصدر منه الرائحه ...وشرحت لهم ..أن هذه العجينه عباره عن فول ..و...و...و...فبادرني آحدهم وماهذا الذي يلقى فيه الرجل أقراص العجينه ....وكان لونه أسودا شديد السواد واللزوجه ..فقلت له أنه زيت نباتي ...فصمم أن يأخذ منه زجاجه ...وذهبنا وأشترينا زجاجة زيت جديده وعرضنا الأمر على صاحب المحل ..أن يأخذ هذه الزجاجه الجديده ..ويعطينا مقابل لها زجاجه من .....طاسة قلى الفلافل ....ووافق على الفور ...وأبى الضيوف أن يأكلوا منها .....ومرت أيام وشهور بعد سفرهم ..............ثم ............أرسل لى صديقى الألماني رساله قال لي فيها حرفيا ...أن نتيجة تحليل الزيت الذي أسطحبه معه لألمانيا وقام بتحليله .......يقتل فيلا كبيرا بالغا ....ثم أردف قائلا كيف تأكلون هذا الطعام ومازلتم على قيد الحياه .....أنها الفلافل ...الفلافل ..الفلافل .....ولايفل الفلافل الا المصريين .......ومساء الفل ....افل .....ومساااااااااء الفل .

عدد الردود 0

بواسطة:

**

حتي لو قتلت فيل

بحب الفلافل ......بحب الفلافل .........

عدد الردود 0

بواسطة:

الأسكندراني

((( الفلافل )))

...وأنا بحب اللي بيحب الفلافل ..!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

**

لا و الله

بكش في بكش في بكش في بكش في بكش في بكش

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة