خالد أبو بكر يكتب: رجال وأنصاف رجال.. اختلف زى ما تحب بس وقت الجد الاختلاف ما يبقاش على حساب البلد.. يأمرون الناس بالوطنية وينسون أنفسهم.. والدولة نايمة أمام «مشاهير» المعارضة

الثلاثاء، 04 يوليو 2017 04:00 م
خالد أبو بكر يكتب: رجال وأنصاف رجال.. اختلف زى ما تحب بس وقت الجد الاختلاف ما يبقاش على حساب البلد.. يأمرون الناس بالوطنية وينسون أنفسهم.. والدولة نايمة أمام «مشاهير» المعارضة خالد أبو بكر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هى إيه الفكرة؟ الفكرة إنك تبقى معارض مشهور يعنى صحفى مشهور مذيع مشهور رجل أعمال مشهور، واحد على تويتر مشهور، أى حاجة، آه وبعدين؟
 
وبعدين يا سيدى تشتم الدولة ورئيسها واللى فيها، وتلعن مؤسساتها وتسخر منها وتطلع فى الشارع تعمل بطل، وعلى مواقع التواصل تقول سب وقذف ليل نهار وتطلع فى قنوات الإخوان، وتشيد بالإخوان وببعض شعاراتهم فى الوقت الذى كنت أنت ممن ثاروا ضدهم، وتتلفظ بأبشع الألفاظ على جيش بلدك، ولا تكف سمومك احتراما لتضحيات شهدائه، وتتكلم عن رئيس الدولة بقلة أدب، وتعمل مؤتمرات تحرض فيها علانية على إسقاط النظام الحاكم للبلاد، فى حضور صحفيين من مصر ومن خارجها، وتتهم الناس بالخيانة علانية، وتخوض فى قضايا تتعلق بشرف رجال الدولة وكرامتهم. 
 
طيب والكلام ده بتبقى الدولة عارفاه؟ نعم وألف نعم.. ده الكلام ده ليل نهار وفى مؤتمرات علانية وفى وسائل إعلام وعلى مواقع التواصل الاجتماعى وفى الجلسات العامة والخاصة وولا بيهمهم، ما فيش دولة بتحاسب يا سيدى الفاضل فى قلة الأدب زادت!
 
طيب نتكلم قانون أليس هناك الكثيرون الذين يحاكمون بتهم التحريض ضد الدولة؟ نعم، أليس هؤلاء المشاهير من المعارضة يمارسون هذه الجرائم عيانا بيانا؟ نعم، إذا لماذا تحاكم الدولة هؤلاء وتنسى أو تتناسى غيرهم؟ الإجابة أنه الظلم بعينه والضعف بكامل معانيه، فإما قانون وإما أى شىء آخر بأى مسمى.
 
أتعجب كثيرا من الدولة المصرية هذه الأيام فى تعاملها مع المشاهير من المعارضين، تسمع وترى سب وقذف وتحريض علنى، ومع ذلك تذهب إلى الصغار الذين يمارسون نصف هذه الأفعال وتحاسبهم وتترك الكبار.
 
أنا أسأل رئيس الحكومة، ألم تشاهد بعينك مؤتمرات كان يتم فيها الدعوة لإسقاط النظام فى الدولة؟ ألم تسمع وتقرأ دعوات للخروج عن القانون والنيل من النظام الحاكم؟ ألم تشاهد يوميا سبا وقذفا لمؤسسات الدولة ولجيشها ولقواتها المسلحة وقادتها؟ 
 
لا أقول لماذا أنت صامت أمام كل ذلك؟ لكن أسألك لماذا تتحرك وتحاسب من يفعلون أقل من ذلك وتترك هؤلاء دون محاسبة؟
أن الدولة بهذا الشكل تساعد على تفحش هؤلاء وتوهمهم بأنهم أبطال أو رجال وهم فى الحقيقة أنصاف رجال أرادوا الانتقام من الدولة الحالية بكل من فيها من أول الرئيس إلى أقل مواطن وهم يعلمون علم اليقين أن إبعادهم من الصورة هو السبب الرئيسى لهذا العداء الفاحش، وأن النجومية والبطولة الزائفة هى هدفهم، ويعلمون أيضا أنه ليس بالإمكان أحسن مما كان وأن كل الإجراءات التى يتم اتخاذها فى هذه الأيام تأتى للصالح العام وليس لمصلحة شخصية لرئيس الدولة، ولم يسمح رئيس الدولة يوما بالتعدى على المال العام.
 
أحترم وأقدر أن ينتقدوا أخطاء بالفعل هى موجودة وظاهرة وأتفهم أن يكون النقد حادا، لكن أن يصل الأمر إلى هذه الجرائم العلانية فاللوم يكون على أنصاف الرجال من الناحية الأخرى فى الحكومة الذين يسمعون وينسون أو يتناسون أو يصهينون. 
 
لكن أنا أسأل المنوط بهم تنفيذ القانون: هل من العدل محاكمة بعض الناس على جرائم وعدم سؤال البعض الآخر عن نفس الجرائم وأشد؟ ما المعيار الذى يتم على أساسه استيقاف المواطنين وسؤالهم؟ أليس ارتكاب الجرائم فى العلن لهو سبب كاف لذلك؟
 
إننى أطالب بمحاكمة أنصاف الرجال من الناحيتين سواء من مشاهير المعارضهة أو من الحكومة. 
 
لأن هؤلاء من أنصاف الرجال يجهرون علنا بجرائم يحاسب عليها القانون مستغلين ضعف الدولة أمام شهرتهم.
 
وأنصاف الرجال فى الحكومة يسمعون ويرون هذه الجرائم كل يوم ولا يحركون ساكنا، وبالتالى وجبت محاكمتهم لتقاعسهم عن أداء وظائفهم والامتناع عن تطبيق القانون.
 
أما أنت عزيزى المواطن فعليك أن تعرف أنها موائمات من الجانبين ولا علاقة لها بتحقيق العدل، ولو زاد غضب الدولة على البعض لطبق القانون فى ثوان، لكن يبدو أن مشاهير المعارضة عرفوا نقاط الضعف ويستغلونها.
 
والحقيقة أنهم لو تسلموا مسؤولية وزارة أو محافظة أو حتى مشروع قومى والله لفشل أغلبهم فى أى شىء، ويبدو أن أسهل طريق هو أن تعترض عشان تعمل بطل، لكن مين اللى يأكل الناس ويأمنهم فى بيوتهم مش مهم نسب ونلعن فيه وهو اسمنا مشاهير وعاملين فيها أبطال!
 
بطولة زائفة واستغلال لوطن هو فى أمس الحاجة لكل أبنائه حتى المعارضين منهم، فمن الطبيعى ألا تعجب قرارات الحكم كل الناس، دا رب العباد اتفق البعض على وجوده وأنكر البعض «والعياذ بالله» وجوده. 
 
ومن الطبيعى أن أحميك وأنت تعارض وأن أستفيد من نقدك، وأن أحترم هذه المعارضة. 
 
لكن لا المعارضة احترمت القانون ولا الدولة أيضا وبقت دولة ضعيفة أمام مشاهير المعارضة! وأشخاص استأسدوا استغلالا لقضايا مجتمع ينزف من دماء أبنائه ليل نهار. 
 
استقيموا يرحمكم الله أما رجال وأما ستبقون أنصاف رجال «حكومة ومعارضة».






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة