دندراوى الهوارى

رؤساء الأحياء.. «طعنة غدر فى قلب مصر»..!!

الإثنين، 31 يوليو 2017 12:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قولا واحدا، إذا كانت هناك نوايا حقيقية، بجانب خطط عملية، للدفع بمصر إلى مصاف الدول المتقدمة، فلن تتحقق هذه الأمانى، ولن تؤتى الخطط التنموية ثمارها، إلا بعد حشد الهمم، لإشعال نار ثورة التطهير فى «المحليات».
 
نعم، المحليات فى مصر عبارة عن ألغام قاتلة، مزروعة فى كل الطرق المؤدية نحو إقامة دولة متقدمة ومزدهرة اقتصاديا، وعصرية تأخذ بكل الوسائل العلمية الحديثة، ولذلك وجب على الدولة أن تحشد الهمم وتركز كل الجهود لتطهير البلاد من شبكة الألغام المميتة.
 
ما يحدث، تحديدا فى الأحياء لا يصدقه عقل، حيث ترتكب كل الخطايا والموبقات الإدارية، بدءا من السماح والتصريح لإقامة عقارات مخالفة ولكم فى أحياء إسكندرية أسوة، أو السماح للتعديات على حرم الشوارع من إقامة أكشاك وأسواق غير مرخصة، أو انهيار المرافق وكل البنية التحتية التى تنفق الدولة عليها «دم قلبها».
 
ونأخذ عينة للانهيار فى الأحياء على سبيل المثال، للتدليل على حجم المصيبة، وماذا يحدث من مخالفات إدارية صارخة، والعينة تضم 3 أحياء، الأول، حى دار السلام التابع لمحافظة القاهرة، حيث ترتكب فى هذا الحى وعلى يد رئيسه وقياداته وموظفيه، ما لا يصدقه عقل، فناهيك عن الشوارع المكسرة، والصرف الصحى الذى يغرق معظم المناطق بالحى، وانتشار مرعب للقمامة، واستيلاء الباعة الجائلين على الأرصفة، فإن هناك أمرا خطيرا، يتعلق بالسماح للوحدات السكنية، أن تتحول لمنشآت تجارية بالمخالفة الصارخة للقانون، مثل تحويل «شقة سكنية» إلى مكتب دعائى وإعلانى لشركة «إبسوس» للدعاية والإعلان واستطلاعات الرأى.
 
ورغم كل الوثائق والمستندات التى تؤكد مخالفة تحويل شقة سكنية إلى منشأة تجارية إلا أن رئيس حى دار السلام، يركل القانون بأقدامه بعيدا، ولا يوجد تفسير حقيقى لموقف رئيس الحى سوى، التواطؤ الإدارى لصالح شركة استطلاعات رأى تقيس اتجاه الرأى العام المصرى دون أى سند قانونى، وما يمثله ذلك من خطورة على أمن المعلومات إذا وضعنا فى الاعتبار تسريب نتائج استطلاعات الرأى للخارج.
 
والمصيبة الأكبر أن مخالفات رئيس الحى، تجرى تحت سمع وبصر محافظ القاهرة، الذى يبدو أنه «يغط فى نوم عميق» فالأحوال الإدارية فى العاصمة لا تسر عدوا ولا حبيبا!!
 
وإذا غادرت حى دار السلام متوجها إلى حى عابدين، وسط القاهرة الخديوية «باريس الشرق منذ أكثر من قرن من الزمن» فإنك ستشاهد بعينك مدى العبث فى شوارع الحى، فالتكسير اليومى لبلاط الأرصفة، وإعادة تركيبه، ثم تكسيره من جديد، إنما يمثل معاناة كبرى لمرتادى وسط القاهرة للتنزه والشراء المستلزمات من المحلات الشهيرة، أو المترددين على الإدارات والهيئات الحكومية سواء بنوك أو مؤسسات أو هيئات خدمية، بجانب التكلفة المالية الباهظة التى تتكبدها الخزانة العامة للدولة، ونسأل هل هناك رقابة حكومية سواء من وزير التنمية المحلية أو المحافظين لعملية تكسير بلاط الأرصفة وإعادة تركيبها ثم تكسيرها فى متوالية حسابية لا تنتهى؟!
 
رئيس حى عابدين، لم يجد متسعا من الوقت لتكسير بلاط كل شوارع الحى، سوى فى هذه الأيام التى تعد فيها وسط القاهرة قبلة المواطنين لشراء المستلزمات المدرسية من ملابس وخلافه، وأيضا للخروج والتجوال والجلوس على المقاهى الشهيرة، وكأنه يعاقب المواطنين فى إجازات الصيف، ناهيك عن تعنت رئيس الحى مع أصحاب محلات البورصة، التى كانت فيما سبق «مقاهى» يرتادها الشباب من كل حدب وصوب، ورغم قرار إغلاق المقاهى، فإن أصحاب المحلات لم يمانعوا وتوسلوا لسعادة رئيس الحى وموظفيه، تغيير نشاط محلاتهم، إلى أى نشاط تجارى آخر، بديلا عن المقهى، مع أخذ كل التعهدات المكتوبة والموثقة بتغيير النشاط، لكن رئيس الحى وموظفيه، لم تهز توسلات أصحاب المحلات، شعرة واحدة من شعورهم!!
 
وكالعادة، السيد المبجل، محافظ القاهرة، مازل يغط فى نوم عميق منذ تعيينه محافظا للعاصمة وحتى كتابة هذه السطور، لا حس ولا خبر، تاركا موظفى الأحياء ينكلون بالعباد، ويرتكبون كل الموبقات الإدارية.
 
وإذا انتقلنا من القاهرة وتوجهنا إلى حى الدقى، فحدث ولا خرج، خد على سبيل المثال شارع هارون، أتحدى أى مواطن يستقل سيارة دفع رباعى أن يسير فى هذا الشارع والشوارع المتفرعة منه، فقد تحول إلى حفر بنفس أعماق الترع والمصارف «الزراعية، تغرق فيها سيارات الدفع الرباعى، ولا تخرج سوى «بالأوناش» فما البال بالسيارات العادية؟! وهل يعقل أن رئيس حى الدقى لا يعلم عن شوارع الحى الراقى التى تحولت بقدرة قادر إلى ترع ومصارف؟!
وأين السيد المحافظ كمال الدالى، الذى يتباهى أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة فى شوارع محافظة الجيزة؟!
 
وإذا كانت الشوارع أصبحت ترعا فى أحياء الدقى وشارع البطل أحمد عبدالعزيز بالمهندسين وتحديدا عند الإشارة الرئيسية المقابلة لهيئة المصل واللقاح، فماذا عن قرى كرداسة وناهيا والصف وأطفيح والبدرشين؟!
 
الأحياء الثلاثة، عينة، شاهدة عن الوضوع المتدهور وما يفعله رؤساء الأحياء وموظفوهم، من تنكيل للعباد، وخروقات للقانون لا حصر لها، واذهبوا لأحياء المرج والخصوص والمطرية وعين شمس والزاوية الحمراء والوايلى، وبولاق الدكرور وأرض اللواء وفيصل وإمبابة، وغيرها من الأحياء، التى تحولت إلى مناطق عشوائية تُرتكب فيها كل الموبقات الإدارية والإنسانية.
 
وإذا خرجت من منطقة القاهرة الكبرى، إلى محافظات الصعيد والوجه البحرى، فحدث ولا حرج، فهى خارجة عن السيطرة، ولا صوت فيها يعلو فوق صوت المخالفات الكارثية، لذلك لن تصبح مصر دولة مزدهرة وعصرية، ما لم يتم تطهير وتسريح المحليات، التى صارت ألغاما فتاكة، تقتل كل الخطط والأمال والطموحات للنهوض بالبلاد!!
ولك الله يا مصر...!!!









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

خالد نصر

دى المصيبه الكبرى كمان ان المدن الجديده اتحولت لعشوائيات**منطقه القطاميه بالتجمع التالت

بالقاهره الجديده***اقسم بالله لو بعتو محررين او مصورين يصوروا المنطقه مستحيل تصدق ان دى منطقه فى القاهره الجديده****جميع انواع المخالفات فيها من اكشاك عشوائيه لمبانى مخالفه لورش لاسواق عشوائيه لباعه جائلين لتكاتك **الخ الخ رغم ان المنطقه قانونا ممنوع فيها كل ذلك***السكان هنا من سنوات وخصوصا بعد المنكوبه يناير (دهيه فيها وفى اللى عملوها) الناس بتصرخ لجميع رؤساء الجهاز السابقين والحالى ايضا***ياعالم انقذونا ياعالم ارحمونا ياعالم حد يعبرنا***ولاحياة لمن تنادى وكاننا لسنا من فصيلة البشر وكاننا حيوانات ***السيد رئيس الجهاز ومهندسى الجهاز مهتمين كل الاهتمام فقط بمناطق الكبار ارابيلا والجولف ***ياراجل احنا عندنا طريق بقاله 20سنه مترصفش اصبح اشبه بالطرق الترابيه فى الارياف زمان***وانا اشكر اليوم السابع لانه سبق ونشر الوضع عندنا **ولكن للاسف رئيس الجهاز ولا اى استجابه****

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر عزمى

الفساد فى المحليات للركب ....قالها السابقون

يا باشا إسأل أى واحد متعلم أو غير متعلم عن رئاسة الأحياء فى مصر وبلاويها أصبحت سبوبة كبيرة لكل متطلع للثراء ويا بخته طبعا ..عاوز كشك أو تعمل بقروز مخالف أو دور فى عمارة سكنية ...ألخ ...كله بتمنه .... إذا كان زكريا عزمى قالها فى مجلس الشعب "الفساد فى المحليات للركب" !! بل هو فوق الركب .

عدد الردود 0

بواسطة:

حسن محمد

اقول ومتزعلوش من كلامى**الفلوس بتكسر العين

مفيش اى مخالفه فى اى مكان فى المحروسه الا ومدفوع لها فلوس**مش شرط تكون لرئيس الحى **مهندسين ومسؤلين الاحياء معظمهم قبضين ومتظبطين**واللى يقول لا ومبيحصلش يبقى مش عايش فى مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

عماد

الحل بسيط ***يتولى رئاسه الاحياء قيادات عسكريه معروفه بالحزم

الاحياء والمحليات محتاجه قيادات حازمه تظبط موظفين الاحياء اولا **لو الموظفين اتظبطو الدنيا كلها حتتظبط

عدد الردود 0

بواسطة:

ميرو

العمرانيه فيها بلاوى

نرجو من حضرتك تزور حى الطالبيه حياه غير ادميه ياريت تكتب عنها

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد سالم

رؤساء الاحياء

معك حق في كل الكلام و لكن هل الدولة تريد تقدم هذه المجتمعات ام لا اذا قلنا نعم فمن المفروض و الملزم للدولة النظر الي هذه القضية علي اساس انها قضية مجتمعات و ليست قضية شخصية لبعض المواطنين فمن هذه الاحياء التي تفضلت بذكرها تعيش حالة من العشوائية التي لم تكن موجودة من قبل ابتدأ من الشوارع المتهالكة و المباني المخالفة و الباعة الجائلون الذين يفترشون الارض و الارصفة و لا احد يتكلم و سائقين الميكروباص و التكاتك و بائعين المخدرات كل هذه القضايا كيف تخرج مجتمع صالح و واعي يدرك قيمة المرحلة التي تمر بها البلد كل ما يشغل المواطن قاطني هذه الاحياء هو ان يعيش يومه بدون اي مشاكل و الابعض الاخر يعيش يومه و هو يفكر كيف يطور و يوسع الاعشوائية بداخله الن ياتي اليوم التي تري فيها الدولة ان قاطني هذه الاحياء الشرفاء التي لم يتعدوا او يحاولوا كسر القوانين او مخالفاتها حق في عيش حياه كريمة تليق بهم الم ياتي الوقت الذي اقوم بدفع ضرائبي وانا اري قيمتها في الشوارع و الانضباط في الحي الذي اسكن فيه رئيس الحي و موظفينه هم يتقاضون مرتابتهم من ضرائبي و كذلك ضباط الشرطة التي خرج من تحت ايديهم السيطرة علي هذه الاحياء الم يدركوا انهم يتقاضون رواتبهم و سيارات الشرطة و جميع مستلزمات الامن من الدولة و ايضا من ضرائبي اري انه في بعض عدم ادراك هؤلاء ان المواطن البسيط يدفع لكم نظير اشياء اخري و من اهمها رفعة الدولة و تقدمها و ليس لكي ترتشي و تسرق و تقصر في عملك

عدد الردود 0

بواسطة:

يعد الدين

المحليات والفساد

ا شكرا السيد ندرواى على هذا المقال العظيم اللى عبر عن كل مصرى غيور على بلده مصر المحليات وطبعا أقصد الموظفين القدماء منذ 30 سنه فساد إدارى تسببت المحليات فى عشوائيات مصر وضياع الرقعه الزراعية من موظفين فاسدين وربما لعدم وجود قوأنين وتشريعات تحمل اى موظف فاسد فى المحليات المسؤليه ولك أن تعلم أن المحليات فى مصر اهدارة ملاين الجنيهات لخزينة من غرامات البناء بدون ترخيص من مطاعم ومحلات تجاريه تعتدى على الطريق العام من مطاعم مخالفه كل هذا المخالفات كان ممكن تدخل مزينة الدوله حتى تعيد الدوله توزيعها بشكل سليم من توظيف شباب فى المحليات من تجديد الطرق من تنظيف الشوارع من شراء سيارات نقل الزباله حديثه من صنديق زباله فى كل مكان ولكن للأسف دخلت جيوب الموظفين الفاسدين والحل يتمثل فى وزير التنمية المحلية أن نرسل هذا الوزير العاجز وغيرهم من الوزارء السابقون فى المحليات الى اقرب دوله عربيه ويشوف منظمه البلديات عندهم ماشية ازى وطريقه التعامل مع أى موطن مخالف من مطاعم أو بناء بدون ترخيص أو تعدى على الشارع العام والخ وكلنا نعلم القوانين هناك فى تلك الدول ولكن الواضح للجميع أن البلديات فى تلك الدول ماشية زاى الساعه تجديد بستمرار للطرق والشوارع ورصف أيضا مع صنديق زباله فى كل مكان أكثر من عشره صنديق زباله فى الشارع الواحد مع منظومة محترمه لجمع الغرامات من أى مخالف وقفل اى محل مخالفه او مطعم وسحب الرخصه فورا مع تحديث بستمرار للبلديات بشكل مستمر عندهم فى بلدهم مع دخل سنوى للبلديات من غرامات قد تصل مليار على الأقل ويصرف هذا فى تشغيل شباب جديد فى البلديات مع منظومة أكثر قوه لفرض القانون ولكن عندنا منظومة المحليات تسببت فى خراب مصر .وأخيرا يجب فورا إعادة النظر فى منظومة المحليات فى مصر وتفعيل الدور الرقابى مثل باقى الدول العربيه ومع أيضا مراقبه شديده لكل الموظفين وإنهاء خدمات جميع الموظفين القدماء وتشغيل جيل جديد بفكر أفضل حتى تعود مصر نظيفه جميله فيها قوانين تنفذ على الجميع

عدد الردود 0

بواسطة:

العراقي

عندك الف حق

شارع البحر بمركز دكرنس محافظة الدقهلية. كان زمان الناس الغلابة تطلع تمشى وتتفسح وتشم هواء نقى . أما الآن فقد استولت علية المقاهي والكافيهات رصيف المشاة ضاع تحت عشرات الكراسى والترابيزات . والهواء النقى أصبح ريحتة شيشة . كل دة علشان موظفين الاشغالات والمرافق بيقبضوا منهم تمن بيع الرصيف .

عدد الردود 0

بواسطة:

Ziad

حي مدينه نصر

والله صدقت أستاذ دندراوي، كعادتك دائماً تكتب عن السلبيات بواقع الغيره علي مصلحه البلد و تامل رفعتها، اضم للأحياء المذكوره حي مدينه نصر هل يعقل اكبر الشوارع عباس العقاد تحديدا اصبح مرتع للباعة الجائلين ناهيك عن حاله الشارع نفسه اللي كل شويه يفتحوا كرشه من غير رصف و اصبح رمز للإهمال و التسيب و اذا كان هذا حال شارع رئيسي علي مرئي من رئيس الحي و من تحته ما بالك بالشوارع الداخلية اللي مليانه باعه و مكسرة ، والله ماعرف مين محافظ القاهره ولا اسمه اللي مفروض يكون محافظ همام لعاصمه اكبر دوله في الشرق ، هي الحكومة نسيت تعين محافظ للعاصمة

عدد الردود 0

بواسطة:

حفنى

شارع جسر السويس نموذج يدرس فى الاهمال القاتل

نظرة سريعة لشارع جسر السويس وبالذات المسافة من تقاطع جمال عبد الناصر وحتى تقاطع احمد عصمت تكتشف بسهولة كل مظاهر الاهمال واللامبالاه بل وتصل لمستوى تعمد تشويه صورة الدولة واشعال غضب كل المواطنين ضد مشروعات الدولة الضخمة فى هذه المنطقة الحيوية واهمها خط المترو وتعديلات خطوط الكهرباء والمياه والصرف الصحى .ياريت نظرة وصورة من اليوم السابع وارسالها لمحافظ القاهرة ليعرف اين يقع شارع جسر السويس .

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة