منذ بداية تولى السيد الرئيس عبد الفتاح السيسى المسؤولية وهو يضع نصب عينيه الشباب، لإيمانه القوى بأنهم الأمل وهم الاستثمار الحقيقى لمصر، لذا فلم يخل أى حديث له أو أى مشروع إلا وكان المستهدف منه هو خلق فرص عمل جادة وطموحة للشباب وخلق جيل جديد لبناء مصر الحديثة.
نعم الشباب هم الحاضر وهم المستقبل بل والكنز الحقيقى لمصر، ولكى تبنى مصر على عماد قوى وأساس متين كانت رؤية السيد الرئيس منذ البداية أن يقترب من الشباب فى حوار مباشر يستمع اليهم ويحاورهم ويحاوروه، ويطرحون كل أفكارهم وآرائهم ورؤيتهم فى كل المجالات فى حوار مفتوح ومباشر دون حواجز ودون أى قيود مع الرئيس والقيادات والوزارات والخبراء، من هنا كان مؤتمر الشباب هو طاقة الأمل التى بدأت وكللت بالنجاح، وأصبح اللقاء يتطور ويتوسع كى يشمل جميع محافظات مصر وربوعها، اكتسب المؤتمر بعدا جديدا وأصبحنا ننتظره ونتابعه جميعا بل ونستفيد منه فى كل دورة من دوراته، هذه التجربة المصرية الرائدة والتى لم تكن موجودة من قبل تعتبر نقلة نوعية ومثلا ونموذجا متفردا فى كيفية تواصل الرئيس والوزراء والمسؤولين مع الشباب، كم التوصيات والاقتراحات التى تدخل حيّز التنفيذ المباشر تعبر بصدق عن قوة هذا الكرنفال الذى ينتظره كل المصريين مما جعل هذا المؤتمر يعد انجازا إضافيا لا يقل أهمية عن بقية الإنجازات التى تمت فى السنوات الثلاث الماضية.
لم يقف المؤتمر عند هذا الحد من المحلية، لكنه أصبح حديث الصحف الإقليمية والدولية، يراه المراقبون ويحلله المحللون بعين الرصد والمتابعة والاهتمام. ونظرا لكونها تجربة مصرية ناجحة صناعتها مصرية بامتياز، فقد حظيت بتقدير واحترام العالم الى أن جاءت الدعوة لكل شباب العالم لتتجه التجربة من المصرية إلى العالمية فى شرم الشيخ مدينة السلام فى بلد السلام، جاءت الدعوة لكل شباب العالم كى يشاركوا المصريين هذا الحدث الهام.
لذا فقد أصبح لزاما علينا جميعا حضورا أو منظمين أن يخرج هذا المؤتمر القادم فى أروع وأبهى صورة تليق باسم مصر، إنها فرصة حقيقية لنا جميعا وجب علينا استغلالها الاستغلال الأمثل دعما للسياحة، وجذبا للاستثمار، وترويجا لاسم مصر الذى أصبح يعلو يوما بعد الاخر ويعيد لها مكانتها التى تستحقها، انها فرصة أيضا للاحتكاك بشباب من دول أخرى لتبادل الخبرات والثقافات، فرصة يجب أن نفكر جميعا فيها من الآن كى نستفيد منها جيدا لتكون مصر كما كانت دوما هى ملتقى الحضارات، لعلها تفتح بابا آخر لسياحة المؤتمرات. فرصة لنا أن نسوق صورة مصر الآن بشبابها، فرصة لكى نخلق سفراء لنا فى كل بقعة من بقاع الدنيا سفراء من شباب مصر امام العالم ومصر تستحق وأكثر، تحيا مصر بشبابها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة