ندَد مرصد الفتاوى التكفيرية والآراء المتشددة التابع لدار الإفتاء المصرية بالهجوم الإرهابى الذى استهدف مخيمًا للنازحين بمحافظة الأنبار العراقية؛ مما أسفر عن مقتل 14 وإصابة عشرات آخرين بإصابات متفرقة.
وجدد مرصد الإفتاء، فى بيان اليوم الاثنين، دعوته إلى أهمية تبنى دعوة الرئيس عبد الفتاح السيسى بضرورة تكاتف الجهود الدولية لمكافحة هذه الظاهرة، والتصدى لمن يقدمون الدعم لجماعات الإرهاب ويساعدون على نشر أفكار التطرف.
وأكد مرصد الإفتاء أن تنظيم داعش الإرهابى يلجأ إلى استخدام وسائل أكثر وحشية ودموية وإرهابًا كلما اشتدت المعارك والحروب ضده؛ من أجل العودة إلى صدارة المشهد الإرهابى، وذلك فى إطار محاولات التنظيم الفاشلة لتصدر المشهد، وكان أحدث هذه الوسائل إجبار الأطفال والمعاقين على قيادة سيارات مفخخة لتفجيرها وسط القوات العراقية، وهو ما يعد تطورًا نوعيًّا خطيرًا فى ظل وحشية التنظيم الإرهابى.
وأشار مرصد الإفتاء أن هذه الجرائم التى يرتكبها تنظيم داعش الإرهابى فى حق الطفولة والمعاقين "كارثة إنسانية" بكل المقاييس، مشيرًا إلى أن تنظيم داعش الإرهابى يبذل جهدًا مضاعفًا لتلقين الأطفال منهجًا تعليميًّا قائمًا على العنف والكراهية، وزرع أفكاره الجهنمية فى عقولهم.
ودعا المرصد كافة الأطراف الدولية إلى العمل بجدية لمنع التنظيم الإرهابى من استخدام المدنيين كدروع بشرية فى أعماله الإرهابية الجبانة التى يستهدف بها إيقاع أكبر عدد ممكن من القتلى والجرحى بين العراقيين.
