مصطفى أبو زيد يكتب: مؤتمر الشباب ونظرة للمستقبل

الخميس، 27 يوليو 2017 04:00 م
مصطفى أبو زيد يكتب: مؤتمر الشباب ونظرة للمستقبل  مؤتمر الشباب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

كما يعلم الجميع أن الشباب هم الوقود التى تنهض به الأمم وتتقدم، ولذلك تحرص الدولة المصرية على الاستفادة من تلك الطاقات الإيجابية والإبداعية لدى الشباب المصرى، من خلال عقد المؤتمرات الدورية للشباب التى أتاحت ولأول مرة الفرصة أمام الكثير من الشباب الذين لديهم العديد من الأفكار والمقترحات أمام رئيس الجمهورية وكافة القيادات التنفيذية بالدولة والتى كسرت معها جميع الحواجز النفسية بين الشباب والقيادة السياسية كما شاهدنا خلال المؤتمر الأخير، فى طرح المشاكل التى يعانى منها الشباب بكل أريحية ويسر.

 

كما أن الدولة اهتمت بالشباب من زاوية أخرى من خلال البرنامج الرئاسى للقيادة التى يعمل تدريب وتأهيل الشباب على أحدث النظم الإدارية والتكنولوجية، لإدارة الأعمال والاحتكاك المباشر مع الوزراء والمحافظين للاستفادة من خبراتهم العملية والتنفيذية من خلال كيفية التعامل مع المواقف والأزمات.

ومع كل هذا المجهود الذى تسعى له الدولة، إلا أن هناك شيئا مفقودا وهو عدم وجود كيان مؤسسى يجمع كل الشباب الطموح تحت مظلته، ويكون هو حلقة الوصل بين الشباب والدولة المصرية كما سيعمل هذا الكيان على الاستفادة بشكل أوسع نطاق بشكل أكثر عملية على أرض الواقع أن يكون له مساحة فى إبداء النصح والإرشاد لمواطن القصور فى عملية التنمية أو تلك النقاط التى تحتاج الدولة التركيز عليها، وهذا سيصب فى المصلحة العليا للوطن من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة التى وضعتها الدولة فى إطار رؤيتها للتنمية المستدامة 2030.

هذا الكيان المؤسسى للشباب الذى أقترح له العديد من الأهداف السياسية والاجتماعية، ويتمثل ذلك سياسيا فى إبعاد الشباب عن الجهات التى تبث الافكار الهدامة التى من شأنها جر العديد من الشباب خارج المنظومة الوطنية وتستغلها فى تنفيذ أجندات خاصة بها، وخاصة ونحن نحارب الارهاب بشتى أنواعه، ويعتبر الإرهاب الفكرى الأشد شراسة والأكثر انتشارا لاستقطاب الشباب، أما على المستوى الاجتماعى فهو يعمل على بث روح التعاون والتنافس والتميز بين الشباب فى الاجتهاد لإبراز قدرات وكفاءة وطموح الشباب المصرى .

ولذلك فى هذا التوقيت أحوج ما نكون إلى إنشاء هذا الكيان الجامع للشباب الذى سيعمل على خلق كوادر شبابية فى النواحى السياسية والعلمية والاقتصادية، تستعين بهم الدولة ليكونوا قادة المستقبل وليتولوا مهمة الحفاظ على سفينة الوطن نحو مستقبل مزدهر يليق بمكانة مصر بين دول العالم أجمع، ونحن لدينا بالفعل العديد من الكفاءات والخبرات المتميزة من الشباب، ولكن ينقصنا إظهار تلك الكوادر المتميزة وتوظيفها بالشكل الأمثل الذى تستفيد معه الدولة فى تنفيذ خططها التنموية، كما أنها ستستفيد من جهة أخرى فى أن يكون لديها كيان شبابى يعمل على القيام بالدور التوعوى من خلال إقامة ندوات ومنتديات تشرح وتبسط خطط الدولة للمواطنين على سبيل المثال فى خطة الدولة للإصلاح الاقتصادى التى بدأت بتنفيذه الحكومة على مراحل، فى أنها تبين وتوضح أن تلك الخطوات ضرورية مهما كانت أثارها ستزيد من الأعباء المعيشية للمواطنين، إلا أن هذا الإصلاح خطوة ضرورية لاعتماد الدولة على نفسها اقتصاديا والانطلاق نحو المستقبل بخطى ثابتة.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة