كيف أفشلت وحدة المصريين مخطط الإرهاب فى إحداث الفتنة الطائفية بالمنيا

الأربعاء، 26 يوليو 2017 02:10 م
كيف أفشلت وحدة المصريين مخطط الإرهاب فى إحداث الفتنة الطائفية بالمنيا حرائق - أرشيفيه
المنيا- حسن عبد الغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

محافظة المنيا تعد أولى المحافظات فى التخريب، عقب فض رابعة والنهضة وهى المحافظة التى تضم الجماعة الإسلامية والإخوان والسلفيين ومساجدهم الموجودة بالمناطق العشوائية ، لم يظهر الإرهاب فى المنيا فقط فى ثورة يناير، ولكن الإرهاب كان له اليد الأولى فى محاولة أحداث الوقيعة بين المسلمين والمسيحيين فى كثير من الأحداث قبل هذا التاريخ وظل الفاعل مجهول.

 

 

وكانت التساؤلات من يعبث بهذا الوطن فلا نجد إجابة لكن بعد يناير ظهرت الإجابة واضحة ، حادث أبو قرقاص الذى اشتعلت فيه الأحداث بين المسلمين والمسيحيين وراح ضحيته أشخاص من الجانبين ، حادث الطيبة وحادث بنى احمد الذى حاولت فيه يد الشر والإرهاب أن تشيع بين القرى أن المسيحيين حرقوا مسجد القرية بداخله المصلين، مما أثار المسلمين ونزحوا إلى القرية للانتقام لولا تدخل الأمن وإحباط مخطط الإرهاب وتماسك المسلمين والأقباط بالمنطقة وإقرار التصالح فيما بينهم.

 

هذا تاريخ الإرهاب قبل الثورة، أما بعد الثورة حدث ولا حرج فقد امتدت يد الإرهاب لتشعل فتيل الفتنة الطائفية بين أهالى القرية الواحدة ولا أدل على ذلك من حادث سيدة الكرم التابعة لمركز ابوقرقاص ومحاولات الفتنة لتحرق الاخضر واليابس.

 

لكن أيضا الأمن وتماسك الجميع على قلب رجل واحد كان سببا فى إقرار الاستقرار فى هذه المنطقة ، لم يهدأ الإرهاب ودائما ما كان يفكر فى الوقيعة وإشعال فتيل الفتنة هنا وهناك ، فكانت أحداث أبو يعقوب وبعدها طهنا الجبل وبعدها كوم اللوفى.

 

وكل تلك المحاولات تتحطم أمام إرادة أهالى تلك القرى القوية وترابطهم الدائم وإيمانهم أن هناك إيد خارجية تعبث بهذا الوطن وتحاول تخريبه مما يدفعهم إلى الالتزام بتعاليمات الأجهزة الأمنية التى وقفت أمام تلك الأحداث واستطاعت بحكمة القائد جزع الشمل من جديد بالتنسيق مع الحكماء والعقلاء فى كل مكان.

 

ليخرج رجل من قرية الإسماعيلية التابعة لمركز المنيا يقول اهدموا كنيسة هنبنى اتنين، وبالفعل تم بناء كنيستين فى تلك الفترة التى يحاول فيها الإرهاب بث سمومه بين أبناء الوطن الواحد.

 

هذه أحداث هنا وهناك لكن ما شهدته المنيا فى ١٤ أغسطس ٢٠١٣ سبب ألما كبيرا ليس فقط للمسيحيين وإنما أيضا للمسلمين عندما تم حرق ما يقرب من ٢٣ ما بين كنيسة ومدرسة وملجأ أطفال، هذا بالإضافة إلى المحاولات الغير ظاهرة والتى كانت المساجد طريقا لها من خلال انتشار كتب حسن البنا وتواجد تلك الكتب التى تحض على الإرهاب والعنف ، إلا أن وزارة الأوقاف تصدت لهذا الأسلوب من خلال لجان فحص جميع مكتبات المساجد وتمكنت من جمع تلك الكتب والتى وصلت إلى ما يق ب من ١١٨ كتاب ، واستبدالها بكتب تساعد على التسامح وتنشر المحبه.

 

 

وفى نفس السياق، نجحت الأجهزة الامنية من خلال القيادات المتعاقبة على المحافظة فى تغيير صورة ضابط الشرطة الموجود فى الشارع والقسم وبدأت المديرية فى تنظيم ندوات لتنمية المهارات للضباط والأفراد ، الأمر الذى ساعد فى إعادة العلاقة بين الشرطة والشعب وتجعلهم متكاتفين فى مواجهة الإرهاب ، وتظل الجريمة الإرهابية فى المنيا حوادث متباعدة حتى حادث الأنبا صموئيل الذى أضفى الحزن على المجتمع بأسرة ليتقدم المسلم ليتبرع بدمه لإنقاذ مصاب مسيحى ، للرد على كافة الشائعات التى يحاول الإرهاب إشاعتها لإحداث الوقيعة " ليقول الشعب كلمته " موتوا ببغيظكم ".










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة