"السعادة لا تُشترى بالمال". كثيرا ما ترددت هذه العبارة فى أفلام السينما المصرية القديمة، لكن العلم يثبت عكس ذلك الآن، بعدما كشفت دراسة علمية جديدة عن أن المال يمكن أن يحقق السعادة.
لكن هناك شروط لتتحقق هذه السعادة، منها أن يتم إنفاق هذا المال بحكمة وليس على ممتلكات مادية، ولكن فى أنشطة لتوفير الوقت ستساهم فى العيش حياة أكثر رضا وارتياحا.
وقالت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، إن فريقا من الباحثين بقيادة البورفيسور أشلى ويلانس، من جامعة هارفارد، قد أجرى استطلاعا بين 45 ألف شخص بينهم مليونيرات من الولايات المتحدة وكندا والدانمارك وهولندا عن عاداتهم فى الإنفاق ورضاهم بحياتهم وتعاملهم مع ما يسمونه " المجاعة الزمنية للحياة الحديثة".
ووجدت الدراسة، التى نشرت نتائجها فى جورنال الأكاديمية الوطنية للعلوم بالولايات المتحدة، أن هؤلاء الذين يعيشون بشعار "الوقت هو المال" يشعرون فجأة أنهم لا يملكون ما يكفى منه، أى من الوقت. إذن كيف تعالج الإحساس بنقص الوقت الذى يؤدى إلى الضغوط والتوتر وعدم السعادة، وكانت الإجابة بالتأكيد هى "المال".
وطرح الباحثون فى البداية سؤالا محددا عما إذا كان الناس تدفع لآخرين للقيام بالمهام اليومية غير الممتعة مثل العمال المنزلية ليكونوا قادرين على زيادة وقتهم.
وقال 28% من المشتركين " نعم" وأنهم ينفقون فى المتوسط حوالى 148 دولار شهريا ليشتروا لأنفسهم وقت إضافى. وسجل هؤلاء مستوى أعلى من الرضا بحياتهم مقارنة بهؤلاء الذين لا ينفقون أموالا.
وفى الجزء الثانى من الدراسة، سأل الباحثون أكثر من 1800 أمريكى عما إذا كانوا ينفقون المال لشراء وقتا حرا. وجاءت الإجابة متساوية تقريبا بين "نعم" و"لا". وتحدث هؤلاء الذين ينفقون بين 80 دولار و99 دولار شهريا فى المتوسط عن درجة أكبر من الرضا بالحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة