"احذر عدوك مرة وصديقك ألف مرة" تلك المقولة من أبرز الأمثلة الشعبية عن علاقة الإنسان بصديقه، وفى هذه الواقعة تحديدا لو كان يعلم "عمر" أن أصدقاءه الذين تربى معهم منذ الصغر سيكونون سبب فضيحته يوما ما، بعدما اعتدوا عليه وهتكوا عرضه من أجل ساقطة، ربما كان فضل الوحدة طيلة حياته.
لم يبال "عمر" بنصائح أسرته المستمرة له بالابتعاد عن أصدقاء السوء، فترك دراسته وضرب بأحلامه عرض الحائط من أجلهم، اعتاد أن يقضى يومه بالكامل برفقتهم داخل شقة أحدهم بمدينة 6 أكتوبر، بعدما أوهم والده أنه يقضى الليل مذاكرا دروسه، لكنه كان يقضى هذا الوقت فى اصطياد فتيات الليل واصطحابهن إلى الشقة لممارسة الرذيلة معهن.
ليلة الحادث اتفق "عمر" مع أصدقائه، محمد، وأحمد، وحجاج، على قضاء ليلة ساخنة، وبالفعل اتفقوا مع فتاتى ليل لممارسة الرذيلة معهما، إلا أن مشاجرة نشبت بين الأصدقاء بسبب رغبة أحد الأصدقاء فى البدء مع إحدى الفتاتين، وإصرار المجنى عليه على أن يحتفظ بها لنفسه، وانتهت المشاجرة بتهديد المجنى عليه للفتاة والمتهم الأول بنشر صور خاصة لهما على الإنترنت لفضحهما إذا لم تستجب الفتاة لرغباته.
أثارت تلك التهديدات غضب المتهمين، فاتفقوا على الانتقام من صديقهم، وانهالوا عليه بالضرب، وجردوه من ملابسه بالكامل وصوروه عاريا، ولم يكتفوا بذلك بل أجبروه على توقيع إيصال أمانة بمبلغ مالى كبير، ثم تركوه فى الشارع بملابسه الداخلية فقط، وعندما علم والد المجنى عليه بالواقعة، توجه لقسم شرطة أكتوبر وحرر محضرا بالواقعة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين وإحالتهم للمحكمة التى قررت النظر فى محاكمتهم بجلسة 26 أغسطس المقبل.
