مها صلاح الدين تكتب :‏ رسالة لشعب مصر العظيم

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 10:00 ص
مها صلاح الدين تكتب :‏ رسالة لشعب مصر العظيم علم مصر

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبعثها لكل مصرى وطنى فى كل مصر وربوعها من شرقها إلى المغارب ... كونوا جميعا جنودا لمصر الحبيبة وتشبثوا بتلك الحقائق التى أسردها باختصار فى جمل بسيطة عللى أستطيع أن أجلى بها ما يختلط على بعض منا الآن.

‏منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى قيادة مصر يتساءل البعض من شعبها أين قوة مصر أين ردود الأفعال التى تشفى غليله من فاسد أو إرهابى على المستوى الداخلى أو الخارجى ضد الدول التى تمعن فى إيذاء مصر... شعبنا الذى كان وقد سُطحت سياساته وسحقت مشاعره الوطنية وانزوى وتقزمت آماله وانحسرت فى الحصول على ما يبقيه على قيد الحياة .. أكثر من ثلاثين عاما وبالتحديد بعد انتصارات أكتوبر التى لم تخلو هى الأخرى من التشويه والتشكيك والتسطيح ..

‏يستحضر المصريون الآن مواقف كان قد شعر حينها بالانتصار الفعلى والمعنوى مواقف تشبه ما تمر به مصر الآن ويستعيد الشعب ذكرى أبطاله من الرؤساء السابقين تحديدا جمال عبد الناصر والسادات وكيف تم التعامل فى زمن حكمهم مع تلك الأحداث بحزم سواء داخليا أو مع الغرب فعهد عبد الناصر متخم بمعارك سياسية داخلية وخارجية، حقق فيها انتصارات أشعل بها الشارع المصرى الذى كان واقعا قبل ثورة الضباط الأحرار تحت نير الاستعمار البريطانى متعطشا لاستعادة ريادته وكبرياؤه ... ثم الرئيس محمد أنور السادات ففى إبان حكمه لقن عدد من الدول العربية فى عقر دارها درسا قويا عندما تطاولت على مصر ..

 

‏نعم يمر المصريون بإحباطات يُنتزع من خلالها الشعور بالغد المشرق الأمل فى الانتصار ويصب غضبه على الحكومة والرئيس ويتهموا الجميع بالتقصير فى كل ما يحدث من أزمات ومواقف داخلية وخارجية...  لابد أن نعى جيدا الفرق بين عصر عبد الناصر والسادات وعصر السيسى حتى نرى ما نحن فيه جليا ونحكم على الأمور وردود الأفعال برؤية شاملة تشمل التغيرات التى هى الان بعيدة كل البعد عن الماضى من حيث السياسات والتحالفات والتكتلات الدوليه لدول العالم العظمى وسياساتها تجاه الشرق الاوسط.

‏واقول لمن يردد أن الرئيس متسامح وانه يتعامل برفق مع من يسىء او يعتدى على مصر.. ان يزن الامور ويعقلها ويضعها فى نصابها وان تكون احكامه من خلال رؤية شامله لما يحدث على الارض داخليا وخارجيا أن يراجع ببساطة شديدة المتصدرون فى المشهد الان وهم من يحاربون السلطة فى مصر :

‏١- الغرب بأكمله فُرادى ومجتمعين بكل الادوات المعروفه كحقوق الانسان ومجلس الامن و محكمة العدل الدولية ... مصر يوميا تقام ضدها دعاوى قضائية دولية من الاخوان وكل من على شاكلتهم .. مئات القضايا والتى من شأنها إما وان تقع مصر تحت طائلة العقوبات الدولية سنوات، وبالتالى القضاء على كل فرص الاستثمار وتفاصيل كثيرة أخرى تساهم فى سقوط مصر اقتصاديا .. ولكم أن تستعرضوا أسماء بلاد عظمى حوربت بهذه الوسيلة الخطيرة .. مصر لديها هيئة قضائية رفيعة

‏المستوى من محامين دوليين تتصدى لتلك القضايا ...

‏٢- جماعة الإخوان الإرهابية والتى كانت تعمل فى الخفاء منذ السبعينات إلى أن أصبحت دولة داخل الدولة بمؤسساتها الخيرية ومدارسها ومستشفياتها ومساجدها بل وجامعاتها ..ثم المرحلة الأخيرة وتعرف فى مناهجهم بمرحلة ( نشر الرجال ) فاخترقوا كل مؤسسات الدولة دون استثناء زرعوا فيها عناصرهم وخلاياهم النائمة انتظارا للحظة الانقضاض على السلطة وبمعاونة قوية من السلفيين الجناح العسكرى للإخوان واللذين اخترقوا نسيج الشعب المصرى مستغلين العاطفة الدينية عندهم.

‏٣- رجال أعمال عهد مبارك .. حلقة الفساد المغلقة مرورا بصغار الموظفين إلى كبارهم لنصل لوزراء بعينهم فى كل مفاصل الدولة وما كانوا يتمتعون به من سلطة أباطرة الحديد والسلع الغذائية والأراضى المشاريع العقارية ... وامتد الفساد وتشعب حتى وصل إلى البلاد العربية استوردوا الفاسدين منها فبيعت مصر تحت مسمى الخصخصة والاستثمارات فقط الترفيهية والتى تعود بالفائدة على جيوبهم وعلى البنوك الغربية .

‏٤- اسرائيل العدو الازلى الذى ينسج شباكه بكل خبث وشراسه ويحرك ادارات الدول الغربية والتى ايضا قد اخترقها وبات المتحكم فى قياداتها ومقاعدها ليكمل حلمه من النيل للفرات ..

‏حرب ضروس يقيمها كل هؤلاء مستخدمين كل ما اوتوا من قوة ومن امكانيات فى العلن وفى الخفاء مستعينين بكل من يترصدوا بمصر من دول غربية وعربية لهزيمة المارد المصرى الذى يعرفون انه ابدا لم يهزم على مر العصور وانه قد يمر بأزمات ولكنه دائما المنتصر فى النهاية ..

‏فيا شعب مصر اصبروا وصابروا إن الصمود والروية والتكاتف أسلحتكم الآن امنحوا من أحب مصر وأنقذها من السقوط الثقة .. امنحوه الدعم والصبر .. كونوا جنود مصر كلٌ فى ميدانه .. انفضوا عنكم اليأس .. حاربوا بالأمل كل المحبطين كل من يبث بداخلكم اليأس .. اجعلوا من أقلامكم سيفا تبترون به كل خطابات التشكيك والفتن ..فوالله لن يستطيع أن ذاك أن يُسقط مصر ويهزمها كائن من كان .







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة