د. سمير البهواشى يكتب: أن تعيش الحياة ولا تستهلكك

الثلاثاء، 18 يوليو 2017 02:00 م
د. سمير البهواشى يكتب: أن تعيش الحياة ولا تستهلكك صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

من أجل أن تعيش الحياة ولا تستهلكك، ومن أجل أن تكون إيجابيا وتقدم لغدك، ومن أجل أن تكون خليفة لله بحق فى أرضه: تحمل مسئولية تصرفاتك ولا تعش دور الضحية، بادر بعمل الخير ولا تنتظر المقابل، عامل الناس بما تحب أن يعاملوك به، فلا تنتقد ولا تقارن ولا تحسد ولا تحقد، وادفع السيئة بالحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن.

 واعلم أن ما أصابك لم يكن ليخطئك، واشكر الله على كل شىء، بل اشكر كل شىء أجراه الله عليك فى كونه دون أن تكون لك يد فيه، فما أجراه الا لحكمة قد لا تعلمها الآن فلا تتذمر واصبر وسوف تجد الخير العميم بعد ذلك، فإذا ما حسبته محنة كان من الله منحة، ولكن لأنك إنسان فإنك ظلوم لنفسك جهول بحكمة ربك، فلا يجرى فى كون الله من خلق الله فهو بعلم الله وعدله، وما كان الله ليظلم خلقا خلقه، بل نحن الذين كنا لأنفسنا ظالمين، وتحمل الأذى من غيرك بل كف أيضا أذاك عنهم، فإن تتحمل الأذى فذلك إسلام وأن تكف أذاك فإنه الإيمان، أما أن تحسن لمن أساء اليك فذلك هو الاحسان الذى كتبه الله على كل شىء، ووصانا به رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم وأوضحه بقوله: الاسلام أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وتقيم الصلاة وتؤتى الزكاة وتصوم رمضان وتحج البيت إن استطعت إليه سبيلا، والايمان ما وقر بالقلب وصدقه العمل، والإحسان أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فهو يراك.

هذا أن كنا نريد لأنفسنا ولغيرنا الخير، وما كان للغير فهو لله أحب فما عاد خيره على غيرك من الأعمال أحب إلى الله من خير لا يتعداك إلى الغير، لذلك نجد من وصايا الرسول أن من قامت قيامته وكان بيده فسيلة (شتلة زرع) فإن استطاع أن يغرسها وهو ينازع الموت فليغرسها، وتلك وصية بالعمل على اسعاد الغير بعمل ولو كنت لن تدرك ثماره ولن تنتفع بها (ظاهريا) ولكن نفعها لك وانت فى البرزخ عظيم ولكن اكثر الناس لا يعلمون،

هذه بعض الخواطر دارت برأسى، بعد ليلة لم أشاهد فيها أو أقرأ على مواقع التواصل الا السب والتذمر والشكوى وتخوين الغير وتكفيرهم، فبتنا نتعاون على الاثم والعدوان ولا نتعاون على البر والتقوى بالرغم من تباهينا انا مسلمون، واستمرأنا الكسل عن العمل ونطالب فى نفس الوقت الله برفع الغلاء والبلاء عنا، وقد علمنا أن السماء لا تمطر ذهبا ولا فضة، وان اليد العاملة يحبها الله ورسوله وان من حمل حبلا فوق ظهره وذهب ليحتطب خير له من أن يجلس فيتكفف الناس أعطوه او منعوه ........أليس الامر كذلك أيها المصريون؟؟؟.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة