فكرى فيصل يكتب: أنا أحد ضحايا الثانوية العامة منذ 13 سنة

) كل ما يرد فى هذا المقال حقيقى .. وصاحب القصة مجهول الهوية .. (

اسمى؟ لا يهم ..

ولكنى أقسم لك بالله أن هذه قصتى منذ 13 سنة وأننى لأشكر الصديق الذى تبرع بإيصالها لكم .

أنا عبقرى !

ليس مدحاً شخصياً ولكنها حقيقة .

فدائماً ما كنت أقول:

إذا رأيتَ فاشلاً فى التعليم فاعلم أنه إما عبقرىٌّ جداً؛ أو غبىٌّ جداً !

وأضرب المثل هنا بسيد الفيزياء العالمية ألبرت أينشتاين الذى كان متخلفاً فى اللغات وسائر المناهج الدراسية عبقرىٌّ خارق العبقرية فى الرياضيات والفيزياء .

حسناً !

لندخل البيت من بابه !

أنا عبقرىٌّ فى اللغة والتاريخ والآداب والشريعة وسائر المناهج؛ متخلفٌ فى الرياضيات والعلوم واللغات الأجنبية ..

وكانت الكارثة كما لك أن تتوقعها !!

فشل فى الصف الأول الثانوى.. فدور ثانى.. فإنجاح المدرسة للطلاب تعاطفاً ..

أما فى الصف الثانى - وكانت الثانوية مقسمة على سنتين إذ ذاك - فقد لبثت فيه سنتين ..

والحاصل ثلاث سنوات من الفشل الذريع حتى التحويل للدبلوم ..

وليت الأمر وصل إلى هذا الحد

بل تجاوزه إلى الإصابة بالقولون العصبى منذ ذلك الوقت وحتى الآن (13 سنة)

قولون عصبى فاق كل الحدود ..

القولون المدمر !!

وعزلة عن المجتمع بسبب أن كل زملائى دخلوا الجامعات ومن ثم انقطعت خطوط التواصل ..

إننى أحدثك أخى الآن من المنزل وأنا موشكٌ على الإصابة بالجنون من المرض (القولون العصبى أصاب حياتى بالشلل) ومن البطالة وقانون علاج الاكتئاب :

لا تكن وحيداً لا تكن عاطلاً .. وقد اجتمعا !! ....

رسالة فقط أرجو إيصالها لوزارة التربية والتعليم حتى لا يقع أحدٌ بعدى فيما وقعتُ فيه من دمار مدمر ..

لماذا تدرسنى موادَ إجبارية لا أريدها ولا أجيدها؟

الحل يا سادة؛ نظام (الساعات المكتسبة) وهو أفضل نظم التعليم والمعتمد منذ فجر البشرية وقائمٌ على أن من ينجح فى مادة يستمر فيها ..

يعنى لو ظللتُ أنجح منذ الصف الأول الابتدائى فى اللغة العربية فقط؛ أتخصص فيها ..

أنجح فى الرياضيات فقط؛ أتخصص فيها.. وهكذا.. مع وجود اختبار قدرات أو اشتراط النجاح فى بعض المواد عند التقدم لكلية الطب مثلاً ..

هذا وإلا فهو استمرار الفشل للتعليم ولأبنائنا الذين لديهم (فروق فردية) لا تمكنهم من استيعاب بعض المواد ..

أتمنى أن تصل رسالتى ..

التوقيع: شاب مصرى مدمر منذ 13 سنة .