فتنة "المعرض العام".. شرارة "الفيس بوك" تشعل الوسط التشكيلى .. وتضارب التصريحات بين الفنانين تأجج للمعركة .. خالد سرور: لا دعوات خاصة للمشاركة... وكبار التشكيليين: نحن أكبر من لجنة الفرز

الأحد، 16 يوليو 2017 05:19 م
فتنة "المعرض العام".. شرارة "الفيس بوك" تشعل الوسط التشكيلى .. وتضارب التصريحات بين الفنانين تأجج للمعركة .. خالد سرور: لا دعوات خاصة للمشاركة... وكبار التشكيليين: نحن أكبر من لجنة الفرز هناك حملات تثير البلبلة غالبا ما تقام قبل افتتاح صالون المعرض العام بأيام قليلة
كتبت بسنت جميل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

يفصلنا قرابة شهرين على انطلاق أهم حدث فنى تشكيلى فى مصر، وهو صالون المعرض العام، فى دورته الـ 39، الذى سيقام فى قصر الفنون بدار الأوبرا، ومع تذكرنا لهذا الحدث لا نستطيع أن نغفل الأزمات التى يتسبب فيها بعض التشكيليين ويقومون بافتعالها من أجل آثارة الفتن على هذه الفاعلية الفنية الضخمة.

 

وعلينا أن ندرك بأن هذه الحملات التى تثير البلبلة غالبا ما تقام قبل افتتاح المعرض بأيام قليلة، ولكن هذا الأمر اختلف كلياً هذا العام، فقد حرص بعض التشكيليين على آثاره البلبلة حول المعرض العام بشكل مختلف عن الأعوام الماضية، ففى أواخر شهر يونيو الماضى تفاجئ العديد من التشكيليين بخروج بعض التشكيليين على موقع التواصل الاجتماعى "فيس بوك" ببيان فيه: "قررنا نحن الموقعين أدناه إعلان المقاطعة وعدم المشاركة فى المعرض العام لتلك الدورة، بعد أن فقد التواصل الزمنى مع ما يحدث فى العالم المعاصر الآن، كما اعتمد المعرض العام ولائحته هذا العام والأعوام السابقة على نظام غير عادل وغير مفهوم فى دعوة عدد من الفنانين للمشاركة بطريق "الدعوات المباشرة".. ونظام آخر موازى للمشاركة عن طريق "لجنة فرز" للأعمال المقدمة للمشاركة.. وهذه الازدواجية هى إهانة مباشرة لعموم الفنانين".

 

ومن هنا انطلقت الشرارة، حيث خرج الدكتور خالد سرور، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" قائلا: إنه سيفاجئ جميع الفنانين التشكيليين هذا العام، وذلك لأن القطاع لن يتبع نظام إرسال دعوات خاصة للفنانين من أجل المشاركة فى المعرض العام على عكس السنوات الماضية، موضحا أن من يرغب فى المشاركة هذا العام، عليه التقدم بنفسه لعرض أعماله الفنية على لجنة الفرز التى ستقرر مشاركته أو عدمها فى المعرض.

 

وعلى ما يبدو، فإن الدكتور خالد سرور أراد بهذا القرار البعد من الأزمات وإثارة البلبلة حول المعرض العام، ففضل موافقة بعض من التشكيليين بعدم إرسال دعوات شخصية لأى فنان من أجل المشاركة فى المعرض، ولكن هذا القرار لم يحظ بتأييد من كبار الفنانين الذين رأوا أن هذا القرار ليس فى محله، متعجبين ومتسائلين كيف نقوم بعرض أعمالنا على لجنة تحكيم المعرض العام بعد هذا المشوار الفنى الطويل لتحدد مشاركتنا من عدمها.

 

 ومن جانبه، قال الفنان التشكيلى محمد عبلة، إنه إذا لم يتم إرسال دعوة خاصة له فلن يشارك، موضحا أن سياسة الاشتراك فى المعرض العام لابد من تغييرها، ولذلك لابد من إقامة المعرض العام كل عامين، إضافة إلى هذا لابد أن تتابع لجنة تحكيم المعرض العام كل المعارض التشكيلية خلال السنتين الماضيتين، وبناء عليه يتم إرسال دعوات خاصة للفنانين للمشاركة فى المعرض، إذا حققوا بالفعل أعمال فنية مميزة تستحق المشاركة.

 

وأكد محمد عبلة، أن أى فنان نشيط قدم أعمالا فنية خلال العامين الماضيين لا يشعر بأى ظلم من قبل لجنة الفرز المعرض العام، مضيفًا أن من يشعرون بظلم لم يقدموا أعمالا فنية سوى الأعمال التى يقدمها من أجل المشاركة فى المعرض العام فقط، لافتا إلى أنه لابد على الجميع أن يفهموا أن المعرض العام لم يكن احتفالية فنية، بل أنه يعتبر نتاج الحركة الفنية التشكيلية المصرية خلال العامين الماضيين.

 

وفى السياق ذاته، قال أحمد شيحا، إنه لا يرى سببا واضحا لمقاطعة بعض الفنانين للمعرض، موضحا أن الدعوات التى ترسل للفنانين، غالبا تكون مخصصة للفنانين كبار السن الذين يقدمون أعمال فنية تستحق المشاركة، وذلك لأن مشاركتهم تمثل قيمة فنية كبيرة.

 

وأكد أحمد شيحا أنه علينا النظر للمعرض العام باعتباره عمل وطنى فنى، لهذا ينبغى العمل على تقديمه بشكل أفضل والابتعاد عن العراقيل التى تعوق افتتاحه.

 

كما قال الفنان التشكيلى طه القرنى، أن المشكلة الأساسية التى دائمًا تلحق بالمعرض العام طوال السنوات الماضية، والتى من الممكن أن تلاحقه فى دورته الـ39 لهذا العام، وهى عدم تطبيق أهم شرط فى لائحة المعرض وهى أن تكون الأعمال الفنية التى يقدمها التشكيليون حديثه لم يمر عليها أكثر من عامين.

 

وأوضح طه القرنى، أن تفعيل هذا الشرط هو دور لجنة تحكيم المعرض العام، مشيرًا إلى أنه بالنسبة للدعوات الخاصة لابد أن تأتى للفنانين الكبار الذين قدموا بالفعل أعمال فنية خلال العامين الماضيين لهذا يستحقون المشاركة فى المعرض لأنهم يمثلون قامة فنية مصرية كبيرة.

 

وأكد طه القرنى، أن تفعيل هذا الشرط سيحل كل المشاكل التى تلاحق المعرض العام، مضيفًا أنه من الممكن أن يقوم القطاع بفتح كل القاعات الفنية التشكيلية التى تقع فى دار الأوبرا لاستقبال جميع الأعمال الفنية الحديثة دون استثناء، حتى لا يشعر أى فنان بظلم.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة