بالفيديو والصور.. السارى الأسيوطى رمز الحشمة والرقى الزى الرسمى لسيدات بنى عدى

السبت، 15 يوليو 2017 04:26 م
بالفيديو والصور.. السارى الأسيوطى رمز الحشمة والرقى الزى الرسمى لسيدات بنى عدى الملس العدوى أو السارى الأسيوطى
أسيوط – ضحا صالح تصوير - أحمد سالم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مع تطور كل شىء حولنا من تكنولوجيا وموضة وأزياء، إلا أن هناك أشخاص مازالوا يحتفظون بعاداتهم وتقاليدهم المتوارثة منذ مئات السنين فى الملبس والمظهر الخارجى لا يتأثرون على الإطلاق بأى تطور.

 تعتبر أسيوط واحدة من المحافظات التى تهتم بالتراث الشعبى فى ارتداء الزى، حيث إنها رغم التطور التكنولوجى الرهيب الذى نحياه، إلا أن هناك قرى بل ومراكز بأكملها لا تزال تتمسك بالزى التقليدى الشعبى المتوارث عبر الأجيال ولا يزال يمثل لديهم أهم تقليد سلفى، ومنها "الملس" أو العباءة العدوى وهى عبارة عن ثوب فضفاض خامته من القماش المصبوغ أو الحرير يتم تطريزه بخيط قطن أو حرير ويباع بأسعار تتراوح ما بين 500 إلى 1000 جنيه .

تقول أم محمد إحدى السيدات اللاتى يعملن بصناعة العباءة العدوى أو "الملس"، إنه يشابه السارى الهندى، هو السارى العدوى حيث تلتزم الفتيات والسيدات بارتدائه داخل القرية وهو من الملابس الرسمية لسيدات القرية وترتديه الفتيات من سن 15 سنة بشكل إجبارى،  وترتديه السيدات فى حضور الجنازات والأفراح والخروجات داخل القرية، فيما لا تلبسه السيدات خارج القرية، ولكن يلتزمن بلبس العبايات السوداء .

وعن تصنيعه قالت أم محمد ، ينقسم إلى نوعين من التصنيع أما قماش أبيض يتم صباغته ومن ثم قصه وتفصيله وحياكته وتطريزه بالخيط العادى، وهذا لا يتعدى ثمنه فى الغالب 500 جنيه وهو النوع السائد طوال العام، أما النوع الثانى فهو عبارة عن قماش الحرير وهو يتم تفصيله بنفس طريقة القماش العادى ولكن يختلف فى نوعية الخيط المستخدم فى التطريز ويتعدى سعره الـ1000 جنيه.

وتضيف "أم محمد" أن عدد قليل جدا من صانعى "الملس" هم فقط من يعملون به وهم متخصصون فى ذلك وتعتبر مهنة تفصيل العباءة العدوى هى مصدر رزقهم الوحيد.

وقالت زينب عبد التواب من أهالى مركز منفلوط  ،إن "الملس" يعد واحدا من أهم الأزياء الشعبية التى ترتديها النسوة فى قرى محافظات أسيوط وهو عبارة عن ثوب فضفاض على شكل عباءة لا يمكن تغيير لونه من اللون الأسود إلى أى لون أخر على الإطلاق مهما كان عمر السيدة التى ترتديه، كما أن النسوة يلبسنه دون النظر إلى الحالة الاجتماعية وهو يعبر عن الحشمة والاحترام، ويمكن إدخال بعض الحلى الخفيفة إليه عن طريق التطريز بالأيدى بل إن هناك أشخاص أصبح مصدر رزقهم الوحيد هو تفصيل "الملس" أو بيعه للسيدات والذى يعتبر هو والشُقة "بضم الشين" آخر ما تبقى من التراث الشعبى فى الزى الصعيدى.

وتميل نساء قرية بنى عدى بمركز منفلوط إلى ارتداء "الملس" باعتباره ثوبا فضفاضا يمتاز بالحشمة والرقى فى ذات الوقت فأشغال التطريز التى تنقش على الجزء الأمامى تكسبه طابعا شرقى إسلامى، الأمر الذى أدى مؤخرا إلى قيام أشهر مصممى الأزياء للاتجاه لتطويره وتلوينه بنقوشات مختلفة واقتباس أزياء أخرى جديدة بنفس شاكلة "الملس " وهو ما لاقى إقبالا شديدا خلال الفترة الماضية، خاصة فى أزياء المحجبات بمعظم بمحافظات الجمهورية وليس بالصعيد فقط.

 

 إحدى المصممات للعباءة العدوي
إحدى المصممات للعباءة العدوي

 

 سيدة ترتدى العباءة العدوى بالقرية
سيدة ترتدى العباءة العدوى بالقرية

 

  حياكة الملس
حياكة الملس

 

 تطريز العباءة بالخيط
تطريز العباءة بالخيط

 

 خياطة الملس وتطريزه
خياطة الملس وتطريزه

 

 استخدام نوعان من الخيوط فى التطريز
استخدام نوعان من الخيوط فى التطريز

 

 استخدام خيط الحرير فى التطريز
استخدام خيط الحرير فى التطريز

 

 سيدة تعمل فى تجميع الثوب وخياطته
سيدة تعمل فى تجميع الثوب وخياطته

 

 العباءة بعد الانتهاء من حياكتها وتطريزها
العباءة بعد الانتهاء من حياكتها وتطريزها

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة