إبان ثورة يناير كان البعض ينظر للشرطة المصرية والأقسام الشرطية تحديداً على أنها مركزاً للتعذيب، وكان الإعلام يُصور لنا الشرطة بصورة غير المطلوب ظهورها وربما استغلت العناصر الإرهابية هذه الصورة فى الترويج لأفكارهم .
بعد ثورة يناير زالت الغشاوة التى تم وضعها على الأعين، وظهر معدن الشرطة الحقيقى أنها حائط الصد الداخلى المنيع الذى يتلقى الرصاص بدلاً منا، وأن هذه المهنة ليست مهنة الرفاهية ومضيعة الوقت ولكنها مهنة من تُطلب منه الشهادة يأتى ليُلبى، فكم من أبطال كُثر خرجوا من بيوتهم فى الصباح ليعودوا شهداء فى المساء، وكم من أبطال بيننا يطلبون هذه الشهادة من الخالق دفاعاً عن أرواح أبناء هذا الوطن .
حينما زالت الغشاوة عن أعيننا عرفنا من الذى يُضحى بصدق ومن هو فى رغد الوقت يلهو دون جدوى من حياته، عرفنا لماذا توضع النجوم والنسور على أكتافهم، وكأنها أتت من السماء لتقول أن هؤلاء هم مُختارون ليحموننا، فهم الواقى المنيع الذى يرتديه هذا الشعب ليحمى نفسه من رصاصات الغدر التى تنصبها قوى الشر فى هذا العالم .
هل ثورة الخامس والعشرين من يناير ستبقى تأخذ الحيز الأكبر فى التاريخ والتوقيت وننسى الشرطة فى عيدهم كل عام وربما ننسى تضحيات الأبطال، هل نستبدل هذا العيد بيوم مجد جديد فى تاريخينا القائم بيوم بطولات للشرطيين نتخذه عيدا بديلا ؟
رفقا بالشرطة فى هذه الحقبة وسلاماً على بطولاتها، فابنٌ صغير لضابط ضحى بنفسه من أجلك وأجلى لهو الضياء الذى يجب أن نلتف حوله طول العام لا فى عيد الشرطة فقط، فنجمة عظيمة كبيرة من نجوم السماء نهديها للأبطال ونسر شجاع مغوار نتذكر به بسالة أبطالنا فى حلك الأيام، رحم الله كل شهداء هذا الوطن وكل أبطاله.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة