كان للحادث الإرهابى الغاشم على جنودنا فى سيناء وقع الصدمة على جموع الشعب المصرى، حيث خيم الحزن والأسى فى كل مكان وهم يتابعون أخبار هذا الحادث الأليم ..شباب فى عمر الزهور اغتالتهم الأيدى الآثمة ويشيعون إلى مثواهم الأخير وسط الدموع والنحيب.
الإرهاب المنظم يطال المنطقة كلها بدرجات مختلفة ولم تسلم منه حتى أوروبا وأمريكا .. وهذا العمل الإرهابى جاء كرد فعل على الأعمال المتوالية للقوات المسلحة ضد بؤر الإرهاب فى سيناء ثم الجهود المصرية المبذولة على المحافل الدولية لحصار الإرهاب واتخاذ مواقف دولية حازمة تجاه الدول الداعمة له.. ومصر مستهدفة من قوى الشر لزعزعة الاستقرار وهيبة الدولة لتحقيق أهداف الصهيونية فى السيطرة على المنطقة وتنفيذ خطة الشرق الأوسط الجديد.
اللافت للنظر هو موقف الشعب المصرى الذى رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التى تواجهه فى هذه الفترة الاخيرة، إلا أن تلاحم الجميع خلف القوات المسلحة وقادتها واستنكارهم لهذا الحادث الأليم ومطالبتهم بالثأر والقصاص، أظهر صلابة هذا الشعب ونبله وأصالته التى تظهر فى وقت المحن والأزمات .. ولا غرابة فى ذلك فالشعب المصرى لم يعرف الانكسار أمام الشدائد طوال تاريخه الطويل وكان دائما يخرج منها منتصرا مرفوع الرأس ..
رحمة الله على جميع الشهداء الأبرار واسكنهم فسيح جناته وألهم أهاليهم وذويهم الصبر والسلوان، وإن شاء الله ستبقى راية مصر عالية خفاقة رغم كيد الكائدين .. حفظ الله مصر وأهلها وجيشها إلى يوم الدين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة