ثلاثة من أساسيات العلاقة الناجحة بين الرجل والمرأة: "التقدير - الاحترام – الاستقلالية".
قد تبدو بعض هذه المصطلحات غريبة للوهلة الأولى، ولكن لا تقلق عزيزى القارئ سيتضح كل هذا فى مقالنا الصغير.
قد أصبحنا فى زمن تنشأ فيه الأجيال على التلفاز وتعاصر مختلف الثقافات وتعدد وجهات النظر وتخرج المرأة من هذا كله بعقل مختلف عما شاهدناه فى أفلام سى السيد وأمينة.. عقل مختلف عما يروى لنا فى الروايات القديمة.
فاليوم تخرج المرأة للعمل، وتشاهد المسلسلات التركية والأفلام الرومانسية، ويتغير عقلها ويتجدد بما يناسب العصر الذى نعيش فيه، حتى وإن كانت المرأة من عائلة محافظة، فإن هذا لن يمنع من تجدد عقلها بتلك الموجة، فذهابها للجامعة واحتكاكها بزميلاتها لعام واحد كفيل بكل شىء.
ولكن هذا ليس بالشىء السيئ إطلاقا، فإن التغيير من سنن الحياة ولا خطأ فيه طالما أنه لم يخالف الشرع والدين، ولكن الخطأ كل الخطأ أن نواجه تلك التجديدات بنفس عقلياتنا القديمة.
إن المرأة تعشق إنساناً سوياً يحترمها ويحافظ على كيانها مقدراً إياها، أن المرأة تقع أسيرة العقل والرزانة، يعجبها هذا بالفطرة، وأى عقل أرجح من عقل يحترمها ويقدرها ويحفظ لها مظهرها، يرى فيها شطره وشريكته التى لا غنى له عنها، أن هذا والله لعقل راجح سديد.
من هنا أتى الاحترام وهنا وُلِدَ التقدير، فأين رجاحة عقل يسخر من شريكته أو يسخر من تصرفاتها حتى وإن كان مازحاً، أين رجاحة عقل لا يثق فى قدرة شريكته على فعل شىء ما. أن الرجل ذو العقل الراجح يترك لشريكته لجام نفسها غير مقيد لها بشروط أو قوانين من ثم يسير معها يقوّمها ويساعدها دون تدخل ظاهر فى شؤونها..
ونحن كما ذكرت سابقاً فى عصر تملك المرأة فيه كياناً مستقلا، وهى حين تقر بك شريكاً تتنازل شيئاً فشيئاً عن بعض من كيانها بحزن صامت لتَكمُلَ بك وتُكَوّن أسرة سعيدة فإذا حافظت لها على كيانها كنت كمن يريد أن يعطيها ما حزنت لفقده مع أن شيئاً لن يتغير ولكن صدقنى إنك تملك قلبها بهذا الفعل؛ أما إذا أشعرتها أن حياتها كفتاة حرة طليقة مدللة قد انتهت وأنها الآن أصبحت زوجتك فإنك بذلك تتحول فى نظرها من شريكها إلى سجانها وعدوها الأول، ويصبح مناها هو كسر هذه القضبان التى حبستها، وتتحول حياتها معك إلى حياة تعيسة تتحطم شيئاً فشيئاً أمام كل خلاف حتى تفقد كل معانيها لتجد نفسك تتعايش مع جسد بلا روح .
ومع أن هذين الخيارين ليس لهما تأثير عليك كرجل (من ناحية التنفيذ) إلا أنهما يحددان مصير هذا البيت وهذه الأسرة .
ولا تنس قول رسول الله صلى الله عليه وسلم فى خطبة الوداع: "استوصوا بالنساء خيرًا، فإنّهن عوان عندكم، أخذتموهن بأمانة الله، واستحللتم فروجهن بكلمة الله"
والعوان مفردها عانية أى أسيرة .. فاتقوا الله فى النساء ورفقاً بالقوارير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة