ياسمين مجدى تكتب : يا صناع الدراما.. ارحمونا

الجمعة، 09 يونيو 2017 02:00 م
ياسمين مجدى تكتب : يا صناع الدراما.. ارحمونا ماسبيرو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أعرف أنه مازال مبكراً على كتابة هذا المقال، ولكن فى كل عام لابد أن أتحدث ولا حياة لمن تنادى، ورغم أننا مازلنا فى أوائل أيام شهر رمضان الكريم، ولكن ما شاهدته من باكورة الأعمال الدرامية، بالإضافة لمتابعة الصحف المختلفة لأحداث مسلسلات رمضان، يكفى جداً لكتابة هذا المقال وللصراخ فى وجه صناع الدراما المصرية "أرجوكم ارحمونا". 
 
ارحمونا من كم مسلسلات الدجل والشعوذة التى توضح للدجالين النصابين كيفية الضحك على عقول الناس البسطاء واستغلال فقرهم وجهلهم من أجل النصب عليهم بكل سهولة، ألم يعلموا أن رجال الأمن باتوا يعرفون هؤلاء وأصبحت تداهمهم الواحد تلو الآخر،وأقول لهم أيضاً ارحمونا من كم المسلسلات التى تحتوى على مشاهد قتل وسرقة وخراب.. إلخ وأيضا المسلسلات التى تتحدث عن جرائم الإنترنت وغرف الدردشة وخلافه. 
 
أعرف ردكم.. أنكم توعون الشباب والفتيات من خطورة تلك الأشياء، ولكن هذا ليس وقته يا سادة.. نحن فى شهر رمضان.. شهر العبادة والصوم والتقرب إلى الله سبحانه وتعالى.
 
أيضاً أصرخ وأقول ارحمونا من كم المسلسلات والإعلانات التى يعيش أصحابها فى رفاهية، حيث الفيللات الكبيرة والحفلات والسهرات المختلفة التى لا يعرفها سوى أصحاب النفوذ والسلطة.. فماذا نفعل نحن البسطاء الغلابة عندما نرى تلك المشاهد والإعلانات التى تتحدث عن المنتجعات السياحية المختلفة، والتى تحتاج مبالغ وقدرها.. وطالما أن غالبية المسلسلات للكبار فقط.. لماذا تعرضونها من الأساس فى شهر يتجمع فيه العائلة كلها كبارا وصغارا.. ماذا نفعل مع الصغار؟ أنمنعهم من المشاهدة؟.
 
 والصرخة الكبرى لأصحاب برامج المقالب المختلفة التى لا نسمع من خلالها إلا كم ألفاظ خارجة وشتائم، ناهيكم عن مشاهد الضرب التى يتعرض لها صاحب البرنامج.. لماذا يفعل بنا الإعلام هكذا؟ لماذا يتخلى عن أهدافه السامية التى نعرفها عن ظهر قلب.. ليت الزمان يعود يوماً ويعود رمضان زمان يوما.. لذلك أرجو من صناع الدراما والإعلانات والبرامج الرمضانية أن يعودوا لصوابهم ويتحروا ضمائرهم فى الأعوام المقبلة.. أعرف أن لا حياة لمن تنادى ولكن لدى بصيص من الأمل فى التغيير.
 






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة