فكرى فيصل يكتب: يوميات شهيد.. فداكِ يا مصر "10"

الجمعة، 09 يونيو 2017 08:00 م
فكرى فيصل يكتب: يوميات شهيد.. فداكِ يا مصر "10" جنازة عسكرية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
(رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار) 
 
كانت القافلة تتحرك على طريق العريش الشيخ زويد ليلاً عندما هتف أحد المساعدين بفزع :
يا فندم يا فندم ! 
وتطلع مجدى ناحية الإشارة كانت كأنها نيران تندلع من بعيد ففطن لها ورفع اللاسلكى إلى شفتيه بسرعة قائلاً :
- قافلة ؛ انتشار ..
سرعان ما كانت القافلة تنتشر على مساحة واسعة بينما تهاوت المقذوفات الصاروخية على الرمال وانفجرت ناشرةً الشظايا والرمال .
هبط المقدم مجدى مسرعاً من السيارة وانتشر الجنود بتحفز وفجأة بدأ إطلاق النار من بعيد ..
رد الجنود على مصادر النيران لإسكاتها وبدأوا الإشتباك منبطحين على الرمال ومحتمين بالسيارات وفجأة سمع هدير مقاتلات الهليوكوبتر من طراز ( أباتشى ) التى تولت الإشتباك مع الهدف ..
وبدا أنها ستكون ليلة ساخنة ..
وعاصفة ..
جداً ...
***
كيف يحدث هذا ؟
صرخ بها أبو دجانة فى كهفه ووسط مجموعته الملثمة فتحفزت أصابعهم على الأزندة فيما رد الرسول ناقل الخبر آسفاً خافضاً عينيه :
- هذا هو ما حدث .
عربدت الشياطين فى وجه أبو دجانة زعيم الإرهابيين وتلون وجهه وهو يقول بلهجةٍ تقطر منها الدماء ضاغطاً على أسنانه ومشدداً قبضته :
- الأيام بيننا ..
ثم أشار للعنصر مردفاً :
- تجهز أنت ومن معك لسلسلة عمليات قادمة .
وبدا أن الكلب الإرهابى المسعور لا يشبع من الدماء ..
 أبداً ...
***
الحمد لله على سلامتكم يا رجالة .
هتف بها اللواء كمال بسعادة غامرة وهو يصافح المقدم مجدى ورجاله .
فرد المقدم مجدى :
- الله يسلمك يا فندم .
رد اللواء كمال :
- كانت خطة فى منتهى الذكاء ولكنها خطرة السير ليلاً لكشف مصادر النيران .
ثم أكمل آسفاً :
- لكن عنصرين بس ؟ كنت بحسبهم هيبعتوا أكتر .
أجاب المقدم مجدى :
- شىء أفضل من لا شىء يا فندم وممكن بعد التوصل لهوية الإتنين دول ؛ نتوصل لناس تانية ونشد طرف الخيط .
ربت اللواء كمال على ظهره وتطلع لوجهه المجهد وثيابه المتربة وأشار له قائلاً :
- استريح دلوقت وقدم تقريرك بعدين .
أدى المقدم مجدى التحية العسكرية وانصرف بينما بقى اللواء كمال فى حجرة العمليات يتطلع لخريطة المنطقة ويتساءل ..
وماذا بعد ؟
(يتبع )









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة