الموقف السياسى القطرى الآن أصبح فى مأزق بالغ بعد المقاطعات العربية للدولة القطرية، فقطر الآن أصبحت بمثابة جزيرة منفصلة عن الوطن العربى .
الخلاف فى الأساس بين العرب وقطر هو خلاف سياسى، أما دماء الأخوة والعروبة بين العرب والشعب القطرى هى موجودة وباقية، ولن تزول، بل ونشد الوثاق حتى تعود المياة الراكدة إلى مجراها الطبيعى .
يرى الكثيرون أن مقاطعة قطر هى عزل لقطر عن المشهد السياسى، وستدفع قطر ثمن عزوف العرب عنها، فعندما يدير العرب ظهورهم لقطر فلتعلم قطر أنها تقرع طبول البعد عن الأخوة وتحمى الإرهاب الذى يصفع كل يوم هذا الوطن الكبير من المحيط للخليج .
لكن من وجهة نظرى فالمقاطعة العربية لقطر لهى فرصة عظيمة لعودة قطر إلى وطنها الكبير، وأعتقد أنها ستفعل فالدفة ليست فى صالح العناد والابتعاد .
قطر ستعود إن فكرت فى حجم التشريد والدمار اللذين تكتوى بهما أسر راحت ضحية الإرهاب الذى آوته قطر ووفرت له الملاذ الآمن ودعمته .
الفرصة كبيرة وعظيمة للعودة، فربوع هذا الوطن العربى الكبير تود أن يتحول دعم قطر من الإرهاب والدمار إلى البناء والإعمار، فقطر هى التى ستحدد مصيرها فى العودة كعضو عامل نافع فى الوطن العربى قبل العزل العربى الكبير لسياساتها.