كامل مصطفى الصاوى يكتب: أنا المشتاق

أيا شوق قد هاده الفؤاد بلهفة الحب الودود

برقرق الندى العذب المصفى من فيه الحبيب أجيبى

يسكن الجوى دماء العروق لظفر الحب المجيد

فالموت دونك أحب لغارق فى شجونى

ليسكن فوح دمى فى روح حببيبى المديد

فالعشق أحب داء للمشوق برقرق

والموت أن كان دواء للعشق الوتيد

فلا دواء لعشق فؤادين امتزجا بعطف الودود

فالظفر ببسمة منك نور لغريب فى نفسى

قد اهتدى بضياء حب ممدود

فالحب منك وإليك على طول العهود

بروح تُصبَرُ على حُلمٍ معهود

وأن تتجلى على بحبك الوطيد

 أكاد أخر صعق من طول الشجون

أنا المشتاق الذى كبت الجرح العتيد

 متلطف للحوراء بزهو القلوب

فحبى إياك زهد فى النساء برمةٍ

والحق أنى ملوعٌ بعاتكة النساءِ

فحنين قلبٍ منك يبرؤ الجوى

 ومنى الفؤاد كَلِمٌ مجيبِ

ويوشون أن عشقى إياك جُنٌ مكيد

فإن كان ذات العشق جُنَةٌ

فأسأل رب القلوب جُنَ الجُنةِ مديدِ

 بعشق زاد الود مريد

كادوا إليا أن حب الفؤاد مريب

ظن العقول منهم أن هذا وهم بعيد

فإن كان حبى شهوة فالجمال رب

والحق أنى عُبيد رب العالمين مجيب

وإن كان جشع فى ذاتك فإن حبى

ينوء بالعصبة أولى القوة عتيد

فالريح أن كانت مسخرة بأمرى

أمرت بعبق عطرك الفحيح