أفادت صحيفة واشنطن بوست، السبت، بأن خطوة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بالانسحاب من اتفاقية باريس للمناخ، تعد بمثابة دعوة واضحة للديمقراطيين الغاضبين، لأن تكون لهم فرصة سياسية لترشحهم فى الانتخابات المقبلة من انتخابات الكونجرس والرئاسة المقبليين.
وقالت الصحيفة، إن هذا القرار يعقد الطريق السياسى للجمهوريين الذين يواجهون تحديات صعبة، مضيفا أن الديمقراطيين يروون أن هناك فرصة الآن لزيادة التركيز على شعبيتهم وقاعدتهم لانتخابات منتصف المدة لعام 2018، وسوف يتخذون قرار الانسحاب من اتفاقية المناخ كحجة كبير للإقناع الناخبين من المتعلمين الذين كانوا من أنصار ترامب.
وقال تاد ديفين، محلل استراتيجى ومستشار سابق للرئاسة البرلمانية، إن حكومتنا الفدرالية يديرها أشخاص لا يهتمون بالعلم.
وقال كين بلاكويل، رئيس بلدية سابق، إنه إذا نجح الرئيس الأمريكى فى زيادة معدلات النمو الاقتصادى بنسبة 3 %، وتم توفير فرص العمل، وانخفاض نسبة البطالة من 4 % إلى 3 %، سيكون الرئيس الامريكى اتخذ قرارا سليما بالخروج من الاتفاقية، وستكون خطوة عبقرية، وستكون افتراضاتنا خاطئة.
ويعكس قرار ترامب، الذى جاء على الرغم من معارضة البعض فى إدارته بما فى ذلك ابنته إيفانكا، التركيز الوحيد للبيت الأبيض على التمسك بقاعدته الصغيرة والمتينة من المؤيدين وخاصة فى الغرب الأوسط الصناعى الذى ساعده على الفوز بالرئاسة.
وقال مات ماكوياك الاستراتيجى السياسى الجمهورى، أن الرئيس الامريكى أوفى بوعده وانسحب من الاتفاقية، موجها رسالة للمعارضين "ماذا لو كان هناك فائدة حقيقية من الناحية الاقتصادية فى قرار الانسحاب؟".
