رسائل الأساقفة للبابا تواضروس من قرارات المجمع المقدس الأخيرة.. لا تنفرد بالسلطة وحدك والانفتاح على الكنائس العالمية لا يعنى غض البصر عن الخلافات اللاهوتية.. والتيار التقليدى ينتصر على المجددين

السبت، 03 يونيو 2017 11:41 م
رسائل الأساقفة للبابا تواضروس من قرارات المجمع المقدس الأخيرة.. لا تنفرد بالسلطة وحدك والانفتاح على الكنائس العالمية لا يعنى غض البصر عن الخلافات اللاهوتية.. والتيار التقليدى ينتصر على المجددين البابا تواضروس
كتبت: سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أنهت الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أمس الجمعة، اجتماع المجمع المقدس وهو الهيئة العليا فيها فى دورته السنوية، وأصدر المجمع -الذى حضره 109 من الأساقفة والمطارنة الأعضاء البالغ عددهم 134- عدة قرارات تكشف عن رسائل خفية يوجهها الآباء الأساقفة والمطارنة الأعضاء للبابا تواضروس.

 

الرسالة الأولى: لا تنفرد بالسلطة وحدك .. القرار مشترك

الكنيسة القبطية الأرثوذكسية هى كنيسة مجمعية وليست بابوية، أى أن القرار فيها مشترك ومن ثم لا يمكن لبطريرك الكنيسة أن ينفرد بأى قرار دون الرجوع لاستشارة المجمع المقدس الذى يرأسه البابا وتأخذ قراراته بالتصويت وتحال القرارات المصيرية والمهمة فيه إلى اللجان النوعية بالمجمع المقدس لدراستها وإصدار قرارات بشأنها قبل التصويت عليها فى الجلسة العامة.

 

وجهت لجنة الإيمان والتعليم والتشريع رسالة مهمة للبابا تواضروس، فهى إذ درست الاتفاقية التى وقعها البابا تواضروس مع بابا الفاتيكان ورحبت بها، إلا أنها فى الوقت نفسه أكدت أن الاتفاقية تعنى السعى للقبول بمعمودية الكاثوليك وليس قبول المعمودية نفسها، كذلك فإن اللجنة شهدت نقاشات حامية بعدما أصر أساقفة التيار التقليدى على رأسهم الأنبا بيشوى على حل سبعة خلافات لاهوتية بين الكنيسة القبطية والكنيسة الكاثوليكية قبل الموافقة على قبول معمودية الكاثوليك بما يعنى أن القبول بالمعمودية يتطلب فتح حوار لاهوتى بين الكنيستين قد يمتد لسنوات، وذلك لرفع الحرومات المتبادلة بين الكنيستين.

 

رحب المجمع المقدس بالجائزة التى حصل عليها البابا تواضروس من روسيا لتدعيم الوحدة بين الأمم المسيحية وقدم الشكر للكنيسة الروسية على ذلك ولكنه فى الوقت نفسه رفض القبول بمعمودية الكاثوليك وكأنه يؤكد أن العلاقات مع الكنائس العالمية لا تعنى القبول بأفكارهم الإيمانية.

 

الرسالة الثانية: التيار التقليدى يهزم المجددين

حقق التيار التقليدى فى الكنيسة انتصارًا على أنصار تيار التجديد الذى يتزعمه الأنبا بفنوتيوس مطران سمالوط والأنبا ابيفانوس اسقف دير ابو مقار وأحد تلاميذ متى المسكين، بعدما رفضت اللجنة الطبية بالمجمع المقدس تناول المرأة الحائض من الأسرار المقدسة، مع التأكيد على طهارتها وهو ما طالب به الأنبا بفنوتيوس من قبل فى كتابه المرأة فى المسيحية حيث أباح تناول المرأة الحائض معتبرًا نجاسة المرأة من الأفكار اليهودية التى لابد والتخلص منها.

 

إلا أن اللجنة الطبية وافقت على المساواة بين الذكر والأنثى فى التعميد فى أى يوم بعد الولادة بعدما كانت الكنيسة تشترط فى السابق مرور 40 يومًا على ميلاد الذكر، و80 يومًا على ميلاد الأنثى.

 

الرسالة الثالثة: الاجتهادات اللاهوتية بموافقة المجمع

رفض المجمع المقدس طباعة أى كتب طقسية أو لاهوتية دون الحصول على إذن كتابى منه، وذلك على خلفية الأزمة التى تسببت فيها مدرسة الإسكندرية للدراسات المسيحية بعدما نشرت كتبًا بها العديد من الأخطاء العقائدية الأمر الذى تسبب فى خلافات كنسية بعد تورط أساقفة فى الإشراف على تلك الكتب.

 

أراد المجمع المقدس توجيه رسالة حاسمة لكل رجال الكنيسة من الإكليروس مفادها "لا يمكن القبول بالاجتهادات اللاهوتية والفكرية فى العقيدة المسيحية ونشر ذلك دون موافقة المجمع المقدس"، ليحكم المجمع بهذا القرار سيطرته على كافة الإصدارات والأفكار العقائدية فى الكرازة المرقسية بأثرها.

 

كان المجمع المقدس للكنيسة قد قرر أمس اعتبار يوم الـ15 من فبراير عيدًا لشهداء الكنيسة فى العصر الحديث، بالإضافة إلى تجديده التأكيد على الحصول على دورات المشورة الأسرية قبل اتمام الخطوبة، وعدم طباعة أى إصدارات كنسية دون الحصول على موافقة المجمع، وعدم القبول بمعمودية الفاتيكان.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة