شحات عثمان يكتب: الاكتفاء بالإعجاب

الخميس، 29 يونيو 2017 10:00 ص
شحات عثمان يكتب: الاكتفاء بالإعجاب فيس بوك

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

العنوان هنا أقصد به وسائل التواصل الاجتماعى الحديثة مثل الفيس بوك والتويتر والإنستجرام وغيرها التى أصبحت متنفساً للكثيرين والبعد عن الواقع، لخلق واقع خاص بهم له ما له وعليه ما عليه كحال أى شىء فى الدنيا.

تحدثت كثيراً عن وسائل التواصل فى أكثر من مقال سابق، ويعلم ذلك كافة الأصدقاء المتابعين للكتابات التى يفيض ببوحها الأنامل عبر شاشة الهاتف، وحديثى اليوم عن التواصل القاصر على الإعجاب كوسيلة من وسائل الرد على الناشر وسبب اختيارى هو منشور قمت بنشره عن وصول عدد الإعجابات فى منشوراتى إلى 34 ألف إعجاب حسب إحصائيات موقع الفيس بوك، ولا أخفيكم سراً أن هذا العدد لم يخطر ببالى يوماً فله عدة دلائل بالنسبة للكاتب، ومنها أن تلك الأطروحات عانقت أعين هذا الكم العددى وهذا دوماً ما يهم الكاتب، وهو الوصول إلى أكبر شريحة ممكنة لتوصيل الهدف والغاية من الرسالة التى انتهجها عند ولوج تلك البرامج .

السؤال هنا، هل الإعجاب بالمنشور إثبات تواجد فى الصفحات لإشعار الكاتب والناشر بأن لديه متابعين فعليين؟

وسؤال أخر يخرج من رحم السؤال الأول هل الإعجاب هو هروب من التفاعل الحقيقى والمناقشة فى مضمون المنشور؟

إجابات تلك الأسئلة دوماً فى بطن المتابع وليس بطن الناشر والكاتب، بالنسبة لى التعقيب وإثبات التواجد فى المنشورات أراه أفضل بكثير كونه يقوى الملكات اللغوية والأدبية، ورُبَّ تعقيب فاق المنشور فى روعته وملَكْات صاحبه .

 

أما ضغط الإعجاب إن كان الغرض منه الهروب من التطرق لمضمون المنشور بسبب عدم الرغبة فى إظهار وجهة النظر الشخصية فيه، سيؤدى إلى تجمد الفكر وحبس اللسان وعجز وشيخوخة الأنامل سريعاً.

 

وهنا أتوجه بخالص الشكر والتقدير لكل من ضغط إعجاب عن اقتناع بروعة المنشور ورؤيته بصورة طيبة ولاقى أستحسانه، ولم أقم بالتعقيب عليه أو شكره على التواجد فى المنشور .

وشكرى أيضا لمن ناقش وجادل فى فحوى منشور وساهم فى تطوير إمكانيات الناشر .

وختاما. امبراطورية وهم التواصل الاجتماعى ستبقى صندوقاً أسود للكاتب والمتابع، ولن يتم فك شفرته إلا إذا اقترنت بالواقع المحيط .










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة