سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 29 يونيو 1944.. جمال عبدالناصر يتزوج من تحية كاظم بعد خطوبة استمرت خمسة أشهر ونصف

الخميس، 29 يونيو 2017 10:00 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 29 يونيو 1944.. جمال عبدالناصر يتزوج من تحية كاظم بعد خطوبة استمرت خمسة أشهر ونصف جمال عبدالناصر و تحية كاظم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أراد اليوزباشى جمال عبدالناصر أن يتزوج، فأرسل عمه وزوجته لخطوبة تحية كاظم له، فرد شقيقها عبدالحميد، ولى أمرها بعد وفاة والدها، أن أخت تحية الكبرى لم تتزوج بعد، فرد جمال: «إنه لا يريد أن يتزوج إلا بعد زواج الشقيقة» وكان هذا اليوم هو بداية القول فى قصة ارتباط جمال عبدالناصر بالسيدة تحية كاظم.
 
تروى «تحية» وقائع القصة فى مذكراتها «ذكريات معه» عن «دار الشروق - القاهرة»، تتحدث عن بداية تعارفهما قائلة: «كانت عائلتى على صداقة قديمة مع عائلته، وكان يحضر مع عمه وزوجته التى كانت صديقة لوالدتى، ويقابل شقيقى الثانى، وأحيانا كان يرانى ويسلم علىّ، كانت تقاليد العائلة أن لى الحق فى رفض من لا أريده، ولكن ليس لى الحق فى أن أتزوج من أريده، وكنت فى قرارة نفسى أريد أن أتزوج من اليوزباشى جمال».
 
«توفيت والدتى فأصبحت أعيش مع أخى وحيدة، إذ كان أخى الثانى فى الخارج، كان أخى يتولى إدارة ما تركه أبى الذى كان على جانب من الثراء، وكان أخى مثقفا إذ كان من خريجى كلية التجارة أى يحمل «بكالوريوس» ويشتغل فى التجارة والأعمال المالية والصفقات فى البورصة، وكان شديدا فى البيت، محافظا لأقصى حد، لكنه فى الخارج كانت له حياته الخاصة، مكثت مع أخى بضعة شهور وأنا وحيدة تزورنى شقيقاتى من وقت لآخر، وفى يوم زارتنا شقيقتى وقالت: «عم اليوزباشى جمال عبدالناصر وزوجته زاراها وسألا عنى، وقالا لها: إن جمال يريد الزواج من تحية، وطلبا منها أن تبلغ أخى، فرحب أخى، وقال: إننا أصدقاء قدماء وأكثر من أقارب وحدد ميعادا لمقابلتهم، وكان يوم 14 يونيو 1944».
 
تتذكر السيدة تحية يوم لقاء الأسرتين: «قابلت جمال مع أخى، وتم تحديد الخطوبة ولبس الدبل والمهر وكل مقدمات الزواج بعد أسبوع، وطبعا كان الحديث بعد أن جلست فى الصالون فترة وخرجت، وفى يوم 21 يناير سنة 1944 أقام أخى حفل عشاء، ودعونا أقاربى وحضر والده وطبعا عمه وزوجته، وألبسنى الدبلة وقال لى، إنه كتب التاريخ يوم 14 يناير، وكان يقصد أول يوم أتى لزيارتى، ثم أضاف أنه عندما زارنا لم يحضر لرؤيتى هل أعجبه أم لا؟- كما كانت العادة فى ذلك الوقت- هذا ما فهمته من كلامه معى».
 
تتذكر تحية شروط شقيقها: «عقد القران يكون يوم الزفاف بعد إعداد المسكن، والحضور مرة واحدة فى الأسبوع بحضور شقيقتى أكبرنا أو بحضوره هو، وطبعا كان وجود أخى فى البيت قليلا فكانت شقيقتى تحضر قبل وصوله، وقبل جمال كل ما أملاه عليه أخى، وأبدى رغبة فى الخروج معى طبعا بصحبة شقيقتى وزوجها فلم يمانع أخى»، تتذكر تحية عادات جمال: «لاحظت أنه لا يحب الخروج لنذهب لمكان مجرد قعدة أو نتمشى فى مكان، بل كان يفضل السينما وأحيانا المسرح... كل شىء كان بالنسبة لى جديدا، أى لا يضيع وقتا هباء بدون عمل شىء، وكل الخروج كان بالتاكسى، والمكان الذى نذهب إليه السينما أو المسرح يكون «بنوار» أو «لوج»، وكنا نتناول العشاء فى بيتنا بعد رجوعنا».
 
تواصل تحية: «بعد خمسة أشهر ونصف تم زفافى لليوزباشى جمال عبدالناصر يوم 29 يونيو «مثل هذا اليوم» عام 1944، وأقام لى أخى حفل زفاف، وبعد عقد القران مباشرة خرجنا للذهاب إلى المصور «أرمان»، كانت أول مرة أخرج معه بدون شقيقتى وزوجها، وملأنا العربة بأكاليل الورد لتظهر فى الصورة، رجعنا البيت لنقضى السهرة، وفى الساعة الواحدة صباحا انصرف المدعوون وانتهى حفل الزفاف، وفى الساعة الثانية صباحا قام أخى وبكى، وسلم على وقبلنى وقال، فلتذهبا، أما أنا فانحدرت من عينى دمعة صغيرة تأثر لها جمال».
 
تسجل السيدة تحية انطباعاتها فور مشاهدتها لمسكن الزوجية: «لم أكن رأيت المسكن من قبل ولا الفراش أو الجهاز كما يسمونه، وكان فى الدور الثالث، صعدنا السلالم حتى الدور الثانى، ثم حملنى حتى الدور الثالث، وجدنا البيت كله مضاء، مكونا من خمس غرف، أمسك جمال بيدى وأدخلنى كل حجرات المنزل لأتفرج عليه، وأعجبنى كل شىء وأنا فى غاية السعادة، صرفت فى تأثيث المنزل مما ورثته من أبى، بدأت حياتى بسعادة مع زوجى الحبيب، وكنا نعيش ببساطة بمرتب جمال».









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة