محمد عبد المعطى المتغير والمتجدد

الإثنين، 26 يونيو 2017 10:00 م
محمد عبد المعطى المتغير والمتجدد محمد عبد المعطى
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

أبرز ما يميز أى كاتب سيناريو قدرته على التجديد والتغيير فى كل عمل يقبل عليه، وتطرقه لمنطقة جديدة مختلفة وبعيدة عن العمل الذى يسبقه، وإذا رصدنا بعضهم، ستجد السيناريست محمد عبد المعطى هو أحدهم، فمنذ أول تجربة له، وهى فيلم "المهرجان"، من بطولة أمينة خليل، وعدد كبير من الوجوه الشابة والجديدة، والذى تناول من خلاله فكرة ظهور أغانى غريبة على مجتمعنا، وكيف أن بعض الجمهور تقبلها والبعض أشمئز منها، وأيضا فى ثانى تجاربه بفيلم  "سكر مر"، وهو يدخل دائما لقضايا جديدة، ربما لا تكون شائكة لكن مسكوت عنها، حيث تطرق بهذا الفيلم، للعديد من العلاقات العاطفية والشخصية غير المفهومة، وقدم العديد من المشاكل الحيايتة، وكيف أن هناك شخصيات كثيرة قد تتغير من النقيض إلى النقيض بشكل غير متوقع بسبب أحداث معينة قد يمرون بها، والبعض الآخر لا يتغير مهما مر بظروف قد تكسره، وأن هناك علاقات تبدو مثالية من الخارج، ولكن هذه المثالية قد تكون السبب في عدم اكتمالها، وذلك من خلال خمسة رجال وخمس سيدات تربطهم علاقات عاطفية وشخصية معينة، وفى روايته "موالد حاجة وتمانين"، التى طرحت بالأسواق عام 2013، وقدم من خلالها توقعاته لمستقبل مواليد الثمانينات، حرص على التطرق لقضايا هذا الجيل وماعانوه بسبب العولمة.

وفى مسلسله "الأسطورة"، للنجم محمد رمضان، وهو العمل الذى حقق نجاحا جماهيريا عريضا للغاية، قدم قضية مختلفة تماما، وهى فكرة أن الظلم قد يولد ظلم أكبر، من خلال الشخصيتين اللتين قدمهما الفنان محمد رمضان "ناصر" و"رفاعى"، فضلا عن تقديمه لقضايا أخرى تطرقت لها باقى الحلقات، أما فى مسلسله الأخير "أرض جو"، للفنانة غادة عبد الرازق، والذى عرض خلال موسم رمضان المنقضى، فسلط الضوء على فئة متواجدة بكثرة فى مجتمعنا المصرى ومجتمعاتنا العربية ونلتقى بها باستمرار، ولكن لا نعرف عنهم شيئا، وهى فئة مضيفات الطيران، واللاتى يبتسمن فى وجوه الناس باستمرار حتى ولو كانت حياتهم ملبدة بالغيوم، وممتلئة بالمشاكل، دون أن يعرف أحد أى جوانب أخرى عنهن، خاصة أن كثيرات قد يحسدهن بسبب سفرياتهن المستمرة من دولة لأخرى.

إذن ففى كل عمل يقدمه " محمد عبد المعطى"، ستجده قد تطرق لقضية مغايرة تماما عن الأخرى، ولفئة مجتمعية مختلفة تحمل مشاكل جديدة وقضايا أكثر جدية.

 







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة