أكرم القصاص - علا الشافعي

رمضان سلمى برقى يكتب: هذا ما ينقص النخبة

الإثنين، 26 يونيو 2017 04:00 ص
رمضان سلمى برقى يكتب: هذا ما ينقص النخبة مشاجرة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
النقد الجزئى لا يعنى معارضة جامدة عمياء صماء، وكذلك التقدير الجزئى لا يعنى دعم كامل أعمى أهوج" إن اقتنعنا بهذا سنصنع المستحيل..
عزيزى يا من تنتمى إلى "النخب" إذا ما رأيت عملا جيدا - من وجهة نظرك - قد صدر من النظام على المستوى السياسى أو من الأشخاص على المستوى المجتمعى فاشكر من قام به وصفق له وشجعه بملء فاك، وإذا ما رأيت عملا سيئا - من وجهة نظرك - على أى المستويين فارفضه وعارضه بعلو صوتك.
عزيزى رجاء لا تكن منافقا مداهنا لأى طرف من الأطراف، ولكن تمتع بالمصداقية، حتى لو على حساب نفسك، تخلص من التعصب لفريق بعينه، تخلص من المداهنة العمياء لفرقة عزيرة على قلبك، خذ وأعطى، حتى لو على حساب نفسك، فالزمان يدور يوم لك ويوم عليك، والأنظمة لا تخلد، وكلنا أبناء جلدة واحدة، فقط ما يتبقى لنا هى المبادئ التى لا تتجزأ، فاصنع لنفسك مبدأ واحفظه يحفظك.
عزيزى إن خطر التعصب الأعمى والمداهنة الصماء يكمن فى الانقسام الذى ينتج عنه، ويصنع فى المجتمع فرق متناحرة، وهوة سحيقة ما بين الفريقين؛ فرق تعارض على طول الخط، فتفقد بين الناس مصداقيتها وتضر بنفسها وبمصلحتها، وكذلك النقيض؛ فرق تداهن طوال الوقت فتفقد بين الناس مصداقيتها أيضا، كل ذلك تشرذم لا يستفيد منه سوى أعداء الأوطان، أى نحن بهذه الأفعال نساعد فى توسيع هوة التشرذم والانقسام، ونساعد فى تحقيق نهج "فرق تسد" الذى يتعاملون به معنا أعداؤنا، فلتكن مصلحة الأوطان نصب أعيننا أولا،  ولنجعل لعقولنا وقلوبنا نصيب من قراراتنا ورقباء على آرائنا، لننحى معا الأشخاص جانبا، ولندعم الوطن والخير والحق.
فلتجعل انتماءك الأول دينك ومبدأك ووطنك وقوميتك التى نجح الأعداء فى تفتيتها شيئا فشيئا بأيدينا نحن وبأقلامنا نحن وبحماقاتنا نحن..
لقد رأيت فى الأزمة الأخيرة انقسامات عجيبة، جعلتنى أتساءل: كيف لأبناء هذا الوطن أن يسبوه؟ كيف لهم أن يتهموه بتهم قرأناها وشاهدناها بالإعلام لمجرد تعاطف هؤلاء - من صدرت عنهم تلك الحماقات - مع جماعة بعينها وأشخاص بعينهم قد تمت إدانتهم من قبل وطننا، وتم إثبات أنهم خلف كثير من مصائبنا؟
لماذا لا يعود هؤلاء إلى ترتيب أوراقهم؟ لماذا لا ينصبون ولاءهم وانتماءهم إلى ذلك الوطن الذى تكالبت عليه الأكلة كتكالبها على قصعتها؟
رجائى الأخير؛ عودوا لترتيب أوراقكم؟ فقريبا - إن شاء الله - سينكشف المستور، وسيخسر كل من تآمر على الوطن كل شىء.. حفظ الله أوطاننا.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة