رصدت عدسة "اليوم السابع" الإهمال الشديد فى سور أسمنت الأثرى بقرية أسمنت التابعة لمركز الداخلة بمحافظة الوادى الجديد، والذى تعرض للتدمير والإهمال والعبث فى أجزاء عديدة منه. حتى أصبح خطرا يهدد حياة السكان بعد أن كان حصنهم المنيع وسدا فى وجه الغزاة والمعتدين على مر العقود السالفة ولم يتبق منه سوى أطلال لم تهتم بها المنطقة الأثرية وتركته عرضة للتدمير حيث لم يتم وضع أية لافتات عليه باعتباره منطقة أثرية ومحظور العبث به أو التنقيب فيه وهدم أجزاء منه.
وقال الحاج حسين مصطفى فى تصريح خاص لـ"اليوم السابع"، إن هذا السور بات خطرا شديدا على المواطنين وخاصة الأطفال بعد أن تعرض للتدمير والحفر فى جدرانه حيث يبلغ ارتفاعه ما يزيد عن 15 مترا وكان يحيط بالقرية بالكامل من جميع الجهات ويحتوى على بوابتين يتم غلقهما فى المساء ولا يتم فتحهما إلا فى صباح اليوم التالى، وكان بمثابة الحصن المنيع ضد هجمات الغزاة والذين كان آخرهم السنوسيين الذى هاجموا القرية إبان الفتح الإسلامى ولم يتمكنوا من دخول القرية واضطروا لحصارها حيث كان السور هو الملاذ الآمن لأهالى القرية.
وأضاف مصطفى، أن القرية القديمة تحولت الى مجموعة من الخرابات التى تقبع خلف السور الأثرى والذى لم يتم صيانته أو الاهتمام به مطلقا حيث تم بنائه بالطوب اللبن بهذا الارتفاع الشاهق ومع مرور مئات السنين على إنشائه أصبح مهددا بالانهيار فى أيه لحظة مما ينذر بكارثة حقيقية تستوجب التدخل الفورى لصيانة وترميم السور الأثرى أو إزالته فى حال عدم قدرته على الصمود لفترة أطول.
ومن جانبه أكد سيد محمود رئيس ركز الداخلة، أنه تم تشكيل لجنة لحصر المناطق العشوائية القديمة والخالية من السكان فى عدد من القرى على مستوى المركز ومنها قرية أسمنت والتى يتبعها هذا السور القديم حيث تم بحث أوضاع المساكن تمهيدا لإزالتها ومخاطبة أصحابها بالتعاون من أجل تحقيق هذا الهدف وكذلك التنسيق مع منطقة الآثار الإسلامية للتأكد من مدى تبعية السور للأثار فعليا من عدمه والعمل على ترميمه وحمايته من الانهيار ومنع الاقتراب منه فى حالة وجود خطر ينتج عنه .
.jpg)
فجوة كبيرة فى السور
.jpg)
سور أسمنت الأثرى بالداخلة
.jpg)
جانب من آثار الإهمال للسور
.jpeg)
سور عمرة 400 عام شاهد على الاهمال
.jpg)
جانب من بقايا السور
.jpeg)
السور كان يحمى القرية من الغزاه
.jpg)
اصبح خطرا على المارة والمواطنين
.jpeg)
بقايا السور