بالفيديو والصور..«مملكة الزيتون والرماد» كتاب يقاوم الاحتلال الإسرائيلي بـ12 لغة.. 26 كاتبًا عالميًا ينتصرون للحق الفلسطيني في ذكرى مرور 50 عامًا على يونيو67.. فدى جريس: الثقافة الفلسطينية تحتفي بالإصدار قريبًا

السبت، 24 يونيو 2017 03:29 ص

فدى جريس في فعاليات مملكة الزيتون والرماد

رسالة كاليفورنيا- مدحت صفوت

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الاحتلال جريمة ضد الإنسانية ومقاومته واجبة بالسبل كافة، وقطعًا ليست المقاومة المسلحة وحدها الطريق لتحرير الأرض، وإن كنا ومازلنا نعتقد في أهميتها الاستراتيجية كخيار أولي مع المحتل الذي يسلبنا الأرض بقوة السلاح، ومن هذا المفهوم، تنطلق القاصة الفلسطينية فدى جريس بمشاركة 26 كاتبًا عالميًا، نحو إدانة الاحتلال بالكلمة، في كتاب «مملكة الزيتون والرماد» الصادر خلال الشهر الجاري.

على الرغم من عدم مرور شهر على صدور كتاب «مملكة الزيتون والرماد.. خمسون عامًا من الاحتلال» الذي حرراه الروائيان الأمريكيان مايكل شابون وإيليت والدمان، فإنه حقق رواجًا عالميًا كبيرًا، خاصة في نسخته الإنجليزية التي صدرت عن دار نشر هاربر كولينز الأمريكية، ووصل الكتاب إلى قائمة صحيفة واشنطن بوست للكتب الأكثر مبيعًا، واهتمت به الصحف الأمريكية الكبرى، مثل صحيفة فاينانشيال تايمز، إذ كتب عنه المحرر البارز بالصحيفة جون ريد تحت عنوان «حرب الأيام الستة.. إسرائيل تعيد النظر في 1967».

«مملكة الزيتون والرماد» جزء من مشروع دولي لتعرية الاحتلال

ويأتي صدور الكتاب ضمن مشروع دوليّ ضخم بادرت له منظمة “كسر الصمت” التي تعمل على كشف ممارسات جيش الاحتلال الإسرائيليّ في الأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، التي تشنّ عليها المؤسّسة الإسرائيليّة حربًا مستعرة، وذلك بمشاركة 26 كاتبًا عالميًا، 23 منهم من دول غير عربية في مقدمتهم ماريو ڤارغاس يوسا (صاحب جائزة نوبل للآداب)، أييلِت وولدمان، جرالدين بروكس، جاكلين وودسون، مايكل شايبون، مادلين ثين، راشيل كوشنير، لارس سابي كريستنسن، ديڤ إيچيرز، إميلي رابوتيو، تاييه سيلاسي، كُولم توبين، أيمير ماكبرايد، هاري كونزرو، لورين آدامز، هيلون هَبيلا، إيڤا ميناسه، أنيتا ديساي، پروچیستا خاکپور، أرنون چرونبيرغ، كُولُم مكان، مايليس دي كيرنجال، أَسَاف چَڤرون، إلى جانب ثلاثة فلسطينيّين: رجا شحادة وفدى جريس وعلاء حليحل.

تألف المشروع من مرحلتين: مرحلة الجولات الميدانيّة التي شارك فيها 26 كاتبًا وكاتبة بارزين، 22 منهم من دول العالم المختلفة وهم: ماريو ڤارغاس يوسا (صاحب جائزة نوبل للآداب)، أييلِت وولدمان، جرالدين بروكس، جاكلين وودسون، مايكل شايبون، مادلين ثين، راشيل كوشنير، لارس سابي كريستنسن، ديڤ إيچيرز، إميلي رابوتيو، تاييه سيلاسي، كُولم توبين، أيمير ماكبرايد، هاري كونزرو، لورين آدامز، هيلون هَبيلا، إيڤا ميناسه، أنيتا ديساي، پروچیستا خاکپور، أرنون چرونبيرغ، كُولُم مكان، مايليس دي كيرنجال، إلى جانب ثلاثة فلسطينيّين: رجا شحادة وفدى جريس وعلاء حليحل، وإسرائيليّ واحد: أَسَاف چَڤرون. وزار الأدباء مناطق مختلفة من الأراضي المحتلة، منها مدينة غزّة وبعض المدن في الضفة الغربية مثل رام الله ونابلس وبيت لحم والخليل، والقرى المضطهدة في مناطق “ج” في غور الأردن، والقدس وخصوصًا حيّ سلوان وما يشهده من حملة استيطانيّة محمومة، وقرى جبال الخليل (أم الخير وسوسيا وغيرها) التي تخضع لحملات هدم ومطاردة لا تنتهي.

بعد هذه الجولات التي انتهت صيف 2016، عمل كل أديب وأديبة على نصوص أدبيّة سرديّة تسعى لرسم ملامح ما يعنيه الاحتلال الإسرائيليّ للضفة وغزة منذ 50 عامًا. وتستند هذه النصوص إلى القصص والتفاصيل الصغيرة المُعاشة، من أجل رسم ملامح واضحة لهذا الوحش الثقيل الذي يجثو على قلوب الفلسطينيّين “بشكل مؤقّت”. ويروي كلّ أديب وأديبة ما رآه في الجولات الميدانيّة في أرجاء الضفة وغزة، مبتعدين عن الأسلوب التقريريّ الصحفيّ، متتبّعين ملامح القصص الشخصيّة لأبطال نصوصهم، من رجال ونساء وأطفال وفلسطينيّين التقوهم عند الحواجز وفي القرى التي تُهدم ليلَ نهارَ وفي السهول الفسيحة التي يُحظر الرعي فيها؛ في مراكز المدن الفلسطينيّة والمناطق العمرانيّة، وفي المناطق النائية والمنسيّة؛ وتلك التي يحتدم حولها الصراع المرير والاستيطان الشرس مثل سلوان.

بـ 12 لغة 26 كاتبًا عالميًا يروون جرائم الاحتلال

ونشر الكتاب فعليا بالإنجليزية في الولايات المتحدة وكندا واستراليا ونيوزيلندا عن دار "هاربر كولينز"، وفي فلسطين المحتلة بالعبرية عن (Books in the Attic) ، وبالعربية في فلسطين والأردن عن دار "كتب قديتا"، ومن المقرر نشره الأيام المقبلة بالإسبانية (بينجين راندم هاوس) والإيطالية (ريزولي) والهولندية (أمبو أنثوس) والبرتغالية (كاسا دا بالافرا) والألمانية (كيبنهيور وويتش)، والفرنسية (لافونت)، والمجرية (يوروبا كونيفكيادو)، والتركية (بيغاسوس ياينلاري)، والبلغارية (ميلينيوم النشر).

جولة شرق وغرب الولايات المتحدة لإدانة جرائم الاحتلال

في الولايات المتحدة، كان للكتاب جولة كبيرة، وتوقف محررا الكتاب وفدى جريس في محطات ثقافية عدّة، من بينها سلسلة من اللقاءات لمناقشة وإطلاق الكتاب في مدينة نيويورك بصحبة الأمريكيين كولوم ماكان ولورين آدامز، كذلك الندوة المهمة التي أقيمت ضمن فعاليات مهرجان BAY AREA BOOK FESTIVAL فى مدينة بيركلى بولاية كاليفورنيا الأمريكية، وحضرها ما يزيد عن الثلاثمائة شخص، بمشاركة ريتشل كوشنر والسياسى يهودا شاءول، كذا ندوة أخرى في JCCSF بسان فرانسيكو، حضرها جمهور مماثل لسابقتها.

وأدان المشاركون فى الندوة التى أدارها السياسى الأمريكى دانيال سوكاتش، الاحتلال الإسرائيلى بوصفه جريمة أخلاقية تقمع من خلالها القوات الإسرائيلية ملايين الفلسطينيين وتمارس عليهم الجرائم العنصرية، من القتل والتشريد ومداهمة البيوت واعتقال الأطفال، وغيرها، وتمنعهم من الوصول إلى مقرات عملهم ودراستهم من خلال الحواجز المهينة التى تتكاثر يوما بعد آخر فى الضفة الغربية.

فلسطين تحتفي بالكتاب عقب إجازات عيد الفطر

وفي داخل فلسطين المحتلة، شاركت جريس في ثلاث فعاليات عن الكتاب في نسخه الإنجليزية والعبرية والعربية، وأقامت ندوة بمشاركة شابون ووالدمان في مدينة القدس المحتلة، وثانية بمشاركة الكاتب الفلسطيني علاء حليحل على مسرح خشبة بمدينة حيفا المحتلة، وأخرى في مدينة الخليل المحتلة بمشاركة جماعة «شباب ضد الاستيطان» الذين اقاموا حفل إفطار حضره دبلوماسيو تسع دول متضامنين مع القضية الفلسطينية، فضلا عن المشاركة في زرع شجر زيتون بدلًا من الشجر الذي يقتلعه المستطونون، في رسالة مفاداها أننا باقون هنا.

من جهة وزارة الثقافة الفلسطينية، أوضحت جريس في تصريح خاص لـ«اليوم السابع» أنها تلقت اتصالًا من الشاعر إيهاب بسيسو وزير الثقافة الفلسطيني، مشيدًا بما يحققه الكتاب من نجاح، واعدًا باحتفاء الوزارة بالإصدار عقب إجازات عيد الفطر المبارك.

من جهتنا نثمن دور وزارة الثقافة الفلسطينية ومبادرتها في الاحتفاء بكتاب يدين الاحتلال ويفضح جرائم إسرائيل، ويتحدث بلغات العالم وبأساليب يفهمها القارئ غير العربي في المقام الأول، فيما ننتظر دورًا عربيًا من وزارات الثقافة العربية في الاحتفاء بالإصدار والعمل على ترويجه بشكل أوسع، وكسب مزيد من الكتاب العالميين المتعاطفين مع القضايا العربية وفي المقدمة منها القضية الفلسطينية.

ندوة كتاب مملكة الزيتون والرماد بمدينة بيركلي (1)
فدى جريس مع آن جريمنوس في مدينة بيركلي