رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار (
كان المقدم مجدى يقود سيارته باتجاه سيناء بأقصى سرعة مسموح بها وقد أقسم أن يقاتل ضد الإرهاب بكل نفسٍ فى صدره وبكل قوةٍ لديه وبآخر قطرة دمٍ فى عروقه .
فى نفس الوقت كان النقيب محمد يتصل باللواء كمال :
- أيوة يا فندم .. معلومات تفيد أن مجموعة من الإرهابيين دخلوا بسلاح ومتفجرات .. أيوة يا فندم حدد المكان .. على بركة الله .
أنهى الاتصال وسارع يأمر القوات بالتحرك نحو المكان المنشود .
كانت القوات تنتشر بسرعة ومهارة لتحاصر ذلك المبنى غير مكتمل البناء على أطراف مدينة ( العريش ) ولم تكد تكمل انتشارها حتى أمسك النقيب محمد بمكبر الصوت منادياً :
- كل من بالمبنى يسلم نفسه المكان محاصر .
لم يكد ينتهى من كلامه حتى هطلت عليهم الرصاصات ..
واشتعل الموقف
***
لم يكد المقدم مجدى يصل للعريش حتى توجه فوراً للقاء اللواء كمال وما إن دخل مكتب اللواء حتى بادره بالقول :
- يا فندم لازم نوجه ضربة قاصمة للمجرمين دول .
ابتسم اللواء كمال ورد بقوله :
- الحمد لله على سلامتك الأول يا مجدى .
ثم أردف قائلاً :
متقلقش . فيه خبر سعيد قريب جداً هيقتلع الأشكال دى من المنطقة بإذن الله .
ثم استدرك :
- جاتلنا معلومات عن شحنة سلاح دخلت مع عنصرين من عناصر الإرهاب والنقيب محمد يتعامل مع الموقف الآن .
***
لم يكد إطلاق النار يبدأ حتى احتمى النقيب محمد بالسيارة، ثم بدأت القوات المنتشرة فى إسكات مصادر النيران والرد على الهجوم ..
كان العنصران يطلقان النار بكثافة وجنون ولكن القوات المحاصِرة ضيقت الخناق عليهما، ثم سارع النقيب محمد يقودهم وأشار لفرقتى الاقتحام وهو يقترب من مدخل المبنى بالإندفاع يميناً ويساراً .
بدأت القوات تصعد المبنى وسرعان ما حوصر العنصران ..
وانحسم القتال
***
سارع المقدم مجدى والنقيب محمد يصافحان بعضهما وهما يقولان فى نفسٍ واحد :
- الحمد لله على السلامة .
قاطعهما اللواء كمال بقوله :
- اللحظة اقتربت !
ثم أخبرهما ..
وكانت المعركة أوشكت أن تنحسم ..
وبحق .
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة