رد قادة الاتحاد الأوروبى بفتور الجمعة، على مقترحات بريطانيا حماية حقوق المواطنين الأوروبيين المقيمين لديها عقب بريكست، بعدما قدمت رئيسة الوزراء تيريزا ماى ما وصفته بالعرض "العادل".
وقال رئيس المفوضية الأوروبية جان-كلود يونكر للصحافيين لدى وصوله للمشاركة فى اليوم الثانى من قمة الاتحاد الأوروبى فى بروكسل إن "هذه خطوة أولى ولكنها غير كافية"، من ناحيته، اعتبر رئيس الوزراء البلجيكى شارل ميشال أن الاقتراح الذى رسمت ماى خطوطه العريضة خلال عشاء عمل لقادة الاتحاد الأوروبى الخميس كان "غامضا".
ويشكل مصير حوالى ثلاثة ملايين مواطن أوروبى يعيشون فى بريطانيا بعد بريكست أكثر المسائل خلافية فى المفاوضات بشأن انسحاب بريطانيا من التكتل المكون من 28 دولة فى عملية بدأت الاثنين.
وبعد عام تماما على تصويت البريطانيين فى 23 يونيو العام الماضى لصالح الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، تعهدت ماى بأنه لن يجبر أحد على مغادرة بلادها بسبب بريكست، مقدمة حقوقا دائمة فى مجالات الرعاية الصحية والتعليم والرعاية الاجتماعية والتقاعد للاوروبيين الذين وصلوا إلى بريطانيا قبل تاريخ الانفصال عن التكتل.
إلا أنها رفضت تحديد هذا التاريخ، مشيرة فقط إلى الفترة بين 29 مارس، 2017، عندما أطلقت بريطانيا آلية بريكست، وخروجها المتوقع بعد عامين، وقال مصدر أوروبى لوكالة فرانس برس إن المزاج الذى ساد على الطاولة هو أن ماى قدمت "أقل من الحد الأدنى" فيما توضح بروكسل أن تاريخ الانفصال يجب أن يكون اليوم الذى تخرج فيه بريطانيا من الاتحاد.
وعلنا، أفاد القادة الأوروبيون أنهم يتطلعون إلى الحصول على المزيد من التفاصيل التقنية عندما تنشر بريطانيا وثيقة رسمية فى هذا الشأن الاثنين.
وأشار ميشال إلى أن بروكسل لن تقبل بعروض لم تدقق فى تفاصيلها، مضيفا "يجب ضمان حقوق المواطنين الأوروبيين على المدى البعيد"
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة