د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: ليلة القدر نفحة ربانية

الإثنين، 19 يونيو 2017 12:00 م
د.عماد الدين إبراهيم عبد الرازق يكتب: ليلة القدر نفحة ربانية هلال

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليلة القدر هى إحدى ليالى شهر رمضان المعظم وأعظمها قدراً وأعلاها شأناً، حيث ورد فى القرآن أنها خير من ألف شهر، وأنها الليلة التى أنزل فيها القرآن، وتفسير هذا كما ورد فى بعض الروايات عن عبد الله بن مسعود أنها الليلة التى أمر الله فيها جبريل بإنزال القرآن من اللوح المحفوظ إلى مكان فى سماء الدنيا يسمى بيت العزة، ثم من بيت العزة صار ينزل به جبريل على محمد.

 ولعظم شأنها ومكانتها جاءت سورة تسمى سورة القدر، كما وردت أحاديث توضح مكانتها العظيمة وشأنها الكبير، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)، وأيضا قوله (التمسوها فى العشر الأواخر من الوتر). ولقد سميت بالقدر لأنها عظيمة القدر والشأن، كما يقدر فيها ما يكون فى تلك السنة من مقادير العباد فيكتب فيها الأحياء، والأموات.

 وهذه الليلة تمثل منحة إلهية ونفحة ربانية وعطية كبيرة من الله لهذه الأمة بسبب قصر أعمارهم وضعف أجسامهم، لذا جعل العمل فيها بألف شهر أى عبادة 83 عاما عوضا لقصر هذه الأعمار، لذا يجب علينا استغلال هذه الفرصة، وقبول هذه المنحة الإلهية بقيام هذه الليلة، وقراءة القرآن والذكر والتسبيح والتهليل والتحميد والتكبير، والدعاء وخير الدعاء كما ورد عن عائشة قالت يا رسول الله أرأيت إن علمت أى ليلة ليلة القدر ماذا أقول (قال قولى اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنى).

 يا أمة الإسلام لا تضيعوا الفرصة واقبلوا المنحة وأدوا حق هذه الليلة، لأن من حرم خيرها حرم الخير كله كما قال الرسول، والشقى هو الذى يحرم أجرها، اللهم بلغنا ليلة القدر وأعنا على قيامها وأغفر لنا ولا تحرمنا ثوابها.










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة