أحمد الغرباوى يكتب: حَبْيبى.. آخر رسالة حُبّ؟

الإثنين، 19 يونيو 2017 10:00 ص
أحمد الغرباوى يكتب: حَبْيبى.. آخر رسالة حُبّ؟ ورقة وقلم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

حَبْيبى..

وأقسى من الوجع..

عندما يرحل من روحك وهو حىّ.. فى جانب آخر من أيّامك! عندما تحلّ ما يُسمّى بالأوقات (السعيدة)، يكون قرّر مشاركة (آخر) بهجتها..

ولكن للأسف لفظته أعماقه.. !

وعندما قرّر أن يعود..

لم يجد مكانا فى (عمق) روحك مبهجة؛ ومرحبة بوجوده.. !

وما أقسى أن تحلّ ما يُسَمّى بــ (السعادة)، ولا تجد نهراً تبحر فيه..!

فما أقسى جراح تمشى على قدمين ..رحيل أحياء.. وخلو أعماق ..

أنّى تتجدّد نزفها فى صمت؛ بمجرد لحظ مرور سيرتهم..؟

وما أقسى تعاسة وبؤس كفيف ذاق طعم البصر.. ثم..

ثم أعيد لسواد ظُلمة أمس ..!

،،،،

حَبْيبى..

ما أقسى الوَجْع..
وأنْت تَهرول لتمَسْح دموع مَنْ أبْكَاك..
وكان كُلّ مُبرّرات نَزْفَك..
ولم يُبْال وهو يَهْزأ بجرحك..!
لأنّك فى الله أحْبَبْتَهُ
وتُحِبّه غَصْب عَنّك..!
وإنْ تفاخر.. وأعْلَن للعالم
أن الغور المُدْمى (عِشْق رَوْحَك)
رَوْاح ومَجىء سِيْاط جَلْدَك..! 
ببطن كَفّيْه يَسْكُنُ (المِقْبَض)
يتعطّر بِحَيْا كِبْرياء صَمْتك..!

،،،،

حَبْيبى..

ما أقسى الوَجْع..

 وبين يدىّ أنْتَ كل احساساتى..

 فما جَدْوى الكلمات..!

 

وبكفّىّ أصابع موتى  

أنْتَ كلّ الصلوات..!

 

 حَيْاة تسبيحاتى..

تعشق صمتك تأمّلاتى

وتُلبُّ الدّعوات..؟

،،،،

حَبْيبى..

ما أقسى وَجْع صَمْت..

أبدا..
من يُحبّ فى الله؛ لايؤذى إمرأة تصمت؛ من أجل كرامتها..
ولكن ما أقسى سِيْاط صَمْت..

 يغور فى وجع جرحٍ؛ أمام لَحّ فى الله وَصْلٍ؛ دون أعذارٍ أو ذَنْب..!


وما أقسى وَجْع صَمْت..

 يضيع إحساساً كبيراً.. هِبْة رَبّ.. عن عدم دِراية أو خوف أو لبّ تَهيّب عُرفٍ أو وقوع أسرٍ؛ عادات وتقاليد؛ ليس لها فى الدين أصل..


وما أقسى وَجْع صَمْت..

 يُصْلِبنا ويُجمّدنا دون مَدّ يَدّ ودّ؛ أو يَمْنعنا من التماس وضِلّ سَكَن فى الله أبَدْ عُمْر..!


وما أقسى وَجْع صَمْت..

 يغشى أعيننا عن حقيقة حياة ترحل من أرواحنا، وتتركنا نصارع ماتبقى من حُطام حياة.. وتكسّرات بقايا أيّام..

مساءات وصباحات تموت( جوّه) إنسان..!


وما أقسى وَجْع صَمْت..

 يُسجن الروح ظلمة بصيرة.. ويُسْلِبُها بهجتها.. حتى تُدْمِن نزف جرحها.. !


وكم من صَمْتٍ؛ لو غدا فقراً لاستحق القتل..!

 لأنّه يغتال.. ويُصرّ على لصّ.. وبعد ذبحٍ؛ يسلخُ أجمل ما فينا..!


حَبْيبى..

ما أقسى وَجْع صَمْتٍ..

يُخلّد جَرْحَ الحُبِّ المَهْزومِ.. المخمور وَجْعَه بلذّ دَوْام نَزْفه؛ ثمالة شتاء ليلٍ..

ليل مُفْعَم بالمَوْتِ..!

 

،،،،،

رَبّى

بين رَجْاء وعَفْو؛ دَعْنى أستطيع..؟

وفى قسوة صَمْتها دَعْها..؟

ولا .. لاتدعها .. تجرح أعْذارى؟

فقبيل مَنّ حُبّها ؛فى الله سامحتها..؟

وتقبّلت رحيلها؛ فُراقَ أقدارى..!

،،،،

حَبْيبى..

ما أقسى..

أن يَلصّوا مِنْ القمْرِ ضَيّه.. ويترك سماوات الروح ظلمة حًبّه..!

ويغشى العُمْر أبَدْ عِشْق رَوْحه..!

ما أقسى..

أن تبعث النفس من مرقدها دِعَة مَصْير..

فتسلم لخُطى؛ خلف رذاذ لصدر ورهيفات رقّ الحرف تتقاطر؛ متهادية من بين شَفْيفِ رِضابها.. لحسّ ضلّها.. وفى الله إشراقة إيمان..

وتسحب القلب غرقاً فى قارورة خمر رسالة..

آخر رسالة حُبّ..!

،،،،،

يارب..؟










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ياسر حجازي

اخر رسالة لرئيس السيسي

شذي الجميلة اصبحت نقطة ضعفي وانت يا رئيس السيسي اصبحت قدري انت الجحيم وانت الرحمة وانا مثل سيدنا يونس في بطن الحوت ادعوة اللة ان ينقذني من الموت ومن الحب وشكرا بحبك ياشذي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة