قال محمد وهب الله، الأمين العام لاتحاد عمال مصر، أمام الجلسة العامة بمؤتمر العمل الدولى بجنيف" إن الحركة العمالية المصرية واجهت تحديات عديدة خلال الأعوام الماضية، مما أثر على قطاعات العمل المختلفة"
وأضاف وهب الله أن الحركة العمالية المصرية تحيى الجهود الحثيثة والخطوات التى يتم اتخاذها للتحول الكامل نحو الديمقراطية وتحقيق العدالة الاجتماعية والرغبة في النهوض من جديد بإرادة قوية وعزيمة ثابته تتجلى فى خطوات الإصلاح الاقتصادى التى تم اتخاذها على الصعيد الوطنى رغم قساوتها وما ترتب عليها من ارتفاع معدل التضخم وانعكاساته على زيادة مستوى أسعار السلع إلا أنها كانت ضرورية ولا مفر من تطبيقها من أجل مستقبل أفضل للشعب المصرى والعمال والأجيال القادمة، علاوة على المشروعات القومية الكبرى التى تم التخطيط لإنشائها، ومنها ما انتهى بالفعل كمشروع محور قناة السويس الذى سيوفر الآلاف من فرص العمل وخاصة للشباب.
وأكد أن الحركة العمالية تلعب فى مصر دوراً حيوياً على المستوى الوطنى والإقليمى حيث يشارك عمال مصر فى إعداد التشريعات الاقتصاديه والاجتماعيه من خلال ممثليهم بمجلس النواب وبالتحديد فى لجنة القوى العاملة والتى انتهت من قانون الخدمة المدنية الخاص بالعاملين بالهيئات العامة والذى تم التصديق عليه من خلال المجلس، علاوة على الانتهاء من إعداد مشروعي قانون العمل وقانون المنظمات النقابية والذين جرى حولهما حوار مجتمعى انتهى الى التوافق بين أطراف العمل الثلاثة وبما يتوافق وأحكام الدستور المصرى الجديد وكذا اتفاقيات منظمة العمل الدولية التي وقعت عليها مصر حيث سيتم اصدار تلك القوانين خلال الشهور القليلة القادمة.
وأضاف: تساهم الحركة العمالية المصرية ممثلة فى الاتحاد العام لنقابات عمال مصر بدور فعال فى دفع عجلة الإنتاج وتحقيق التنمية الاقتصادية والتواصل مع العمال في مختلف مواقع العمل لحل مشاكلهم والدفاع عن حقوقهم ومكتسباتهم.
وأكد، إن التحديات الصعبة التي تمر بها مصر حالياً لا يمكن تخطيها إلا من خلال تكاتف قوي الشعب العاملة جميعاً ومن هذا المنطلق كان لزاماً علينا كقواعد عماليه وقيادات نقابية أن تتضافر جهودنا جميعاً من أجل خدمة العمال في مصر ومواجهة الصعاب والتحديات وهذا يتطلب منا بعد إلاصدار المرتقب لقانون النقابات العمالية الجديد أن تعتمد اليات جديده فى العمل النقابى للتنسيق الوثيق مع القواعد العماليه بشكل يضمن الحرية والديمقراطية والشفافية من أجل مصلحة العمال. ان ما بذلته مصر مؤخرا لتعديل القوانين العمالية والتي مضي عليها أكثر من أربعون عاماُ وخاصة قانون النقابات العمالية الذي من شانه اعاده المساله النقابيه فى مصر لوضعها الطبيعى كشان وطنى بحت وحمايه الكتلة العماليه من أى تدخلات خارجية من هنا أو هناك.
وقال: إننا لانجد مبررا أن تظهر مصر علي قائمة الحالات الفرديه و عرضنا أمام لجنة المعايير اليوم وجهه نظر أطراف العمل الثلاث التى أكدت على مراعاة التقدم الملموس فى الحريات النقابية والتى يجب أن تضعه اللجنه موضع الاعتبار فى القرارت و الاستنتاجات النهائيه التى ستعرض فى تقرير لجنه الاعتماد.
وأشار وهب الله، تابعت اليوم بعض المداخلات التى كانت تحوى معلومات مغلوطة وغير صحيحة لا تجسد الواقع فى مصر وتشويه صورة بلادنا فى وقت نحتاج فيه لتضافر الجهود من أجل النهوض بمستقبل بلادنا، أدعوا أبناء وطنى أن نكف عن الاستقواء بالخارج ووضع مصلحه بلادنا فوق أى أهواء شخصيه لأن مصر فوق الجميع، وهنا أستعير ما قاله المدير العام بأنه ليس هناك ما يسمى بالقائمة السوداء فى مصطلحات المنظمة.
وأكد وهب الله أن الطبقة العاملة أصبحت فى مصر والعالم أجمع بحاجة إلى التوحد والتنسيق والتعاون أكثر من أى وقت مضى من أجل تحقيق الأهداف التى أنشأت من أجلها نحو الدفاع عن حقوق العمال ومصالحهم وبناء علاقات عمل افضل مع اصحاب الاعمال مما يخدم هدفين أساسيين ألا وهما استقرار المجتمع والتنمية المستدامة والبحث عن كافة السبل للارتقاء بمستوي معيشتهم وهو الأمر الذي يصعب تحقيقه فى بعض الأحيان وخاصة فى الدول التي تواجه الحروب وخطر الإرهاب، لذا فإننا نطالب المجتمع الدولي والأمم المتحدة ببذل مزيد من الجهود لمواجهه هذا الخطر واتخاذ موقف واضح من الجماعات والدول التي تقوم بتمويله سواء في الخفاء أو فى العلن مما يمكن العالم من تحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة وتوفير فرص عمل لائقة والحد من الهجرة لأسباب اقتصادية وانقاذ حياة الآلاف من البشر الأبرياء الذين يموتون سنويا بسبب الحروب، ونحى دور مكتب العمل الدولى الفاعل والمؤثر ضمن منظومة الأمم المتحدة والهدف هو ادراك هذه الأهداف.
وقال وهب الله، انتهز فرصه وقوفى على هذا المنبر لأوجه رسالة إلى أبناء وطنى عمال وأصحاب اعمال والحكومة والقيادة السياسية الممثلة فى الرئيس عبد الفتاح السيسى أن اعداء الوطن فى الداخل والخارج هم أعداء الطبقه العاملة وأعداء الشعب المصرى، وان ما تقومون به من جهد وانفتاح وانجازات على أرض الواقع نؤيدها ونتفق معكم الى أنها ستفضى الى حماية الوطن وتعزيز مقومات استقراره وتحقيق النمو الاقتصادى.
واختتم وهب الله كلمته قائلاً أن العمال معكم من أجل التنمية الاقتصادية والاجتماعية، و معكم لمحاربة الإرهاب والقضاء عليه، هذا الخطر الذي يدمر البنية الاقتصادية ويعوق الانتاج، مؤكداً سوف نتحمل معكم الصعاب والتحديات التى يمر بها الوطن ويؤثر على الطبقه العماليه ونتجاوزه سويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة