يقول مسؤولون فلسطينيون، إنه لا توجد خطط لوقف صرف مخصصات لأسر الفلسطينيين الذين قتلوا أو أصيبوا أثناء تنفيذ هجمات ضد إسرائيليين، وهو ما يتناقض مع تصريحات لوزير الخارجية الأمريكى ريكس تيلرسون.
وقال تيلرسون خلال جلسة استماع لمجلس الشيوخ أمس الثلاثاء إنه تلقى تأكيدات من الرئيس محمود عباس بأن السلطة الفلسطينية ستوقف صرف مساعدات شهرية لأسر منفذى الهجمات الانتحارية وغيرهم من المهاجمين الذين يصفهم الفلسطينيون بأنهم "شهداء".
وأصبحت قضية المخصصات مسألة شائكة فى جهود إحياء محادثات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. ويقول مسؤولون إسرائيليون إن هذا أحد الأسباب وراء عدم اعتبارهم عباس "شريكا من أجل السلام".
وقال تيلرسون فى إشارة إلى الفلسطينيين "غيروا سياستهم... على الأقل تم إبلاغى بأنهم غيروا تلك السياسة ونيتهم وقف صرف المبالغ المالية"، لكن مسؤولين فلسطينيين قالوا إنهم لا يعلمون بأى تغيير وإن من المستبعد تغيير سياسة ظلت ركيزة للدعم الاجتماعى لعشرات السنين.
وقال مسؤول طلب عدم نشر اسمه لأنه غير مصرح له بالحديث إلى وسائل الإعلام عن المناقشات التى جرت مع الأمريكيين "جرت محادثات عن دفع المخصصات بطريقة أخرى وليس وقفها"، وأضاف "ربما تحمل اسما مختلفا" مشيرا إلى احتمال إلغاء استخدام تعبير "شهيد". لكنه قال "لن تتوقف".
وتصرف السلطة الفلسطينية مخصصات ضمن برامج متنوعة للتضامن الاجتماعى معظمها لأسر من أدانتهم وسجنتهم إسرائيل لقتالهم ضد الاحتلال ومن قتلوا فى أعمال العنف سواء نفذوا هجمات انتحارية أو قتلوا بينما كانوا يقذفون الحجارة أو فى ظروف أخرى، وتتفاوت المبالغ بناء على ما إذا كان القتيل متزوجا أو له أطفال. كما يحصل المصابون على مساعدات.
وفى المجمل تتلقى نحو 35 ألف أسرة دعما من صندوق أنشئ فى الستينيات يغطى من يعيشون خارج الأراضى الفلسطينية. وتشير بعض التقديرات إلى أن الصندوق يوزع ما يصل إلى 100 مليون دولار سنويا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة