بالفيديو.. عمرو خالد: النبى كان لا يخطط للحكم بقدر ما كان يهدف للإصلاح

الأربعاء، 14 يونيو 2017 05:30 م
بالفيديو.. عمرو خالد: النبى كان لا يخطط للحكم بقدر ما كان يهدف للإصلاح عمرو خالد
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال عمرو خالد الداعية الإسلامى، إن النبى صلى الله عليه وسلم رفض أن يستخدم الدين سلمًا للسياسة، وهو مبدأ يخالف من يتخذون الدين مطية للوصول إلى الحكم، لأنه كان لا يخطط للحكم بقدر ما كان يهدف إلى الإصلاح.

وأضاف "خالد" فى الحلقة الـ19 من برنامجه الرمضانى "نبى الرحمة والتسامح"، أنه "بعد أن تعرض النبى صلى الله عليه وسلم لكافة أشكال التضييق على رسالته من جانب قريش، واشتداد الأذى عليه وأصحابه، لم يكن هنا من حل سوى اللجوء إلى إحدى القبائل العربية، لعلها تؤمن برسالته، وتوفر له الحماية وهو ينشر الرسالة، فبدأ من هنا فى عرض نفسه على القبائل التى كانت تقدم إلى مكة للحج سنويًا، فى شهور شوال، ذى القعدة، ذى الحجة".

وتابع الداعية الإسلامى عمرو خالد: "كان النبى مدركًا لما يدور فى عقول قريش، حيث اختمرت فكرة اغتياله فى ذهنهم، فبدأ البحث عن حلول بديلة، بالانتقال من دعوته إلى خارج حدود مكة، فأخذ يعرض نفسه على القبائل القادمة إلى الحج، بأن تؤمن برسالته، وتوفر له ولأصحابه الأمان، لكنه لم يجد من بين 26قبيلة من يقبل بذلك، حتى لا تعادى قريش وتدخل فى أزمات معها، كما أن أبولهب عمه، وأبوجهل، ألد أعدائه، لم يتركانه فى حاله، فكلما توجه إلى قبيلة، لاحقاه، وقالا عنه: كاذب، مجنون.

مع ذلك قال خالد أن "النبى استمر فى بذل الجهد على مدار 3سنوات (11 و12 و13 من البعثة)، ولم يترك قبيلة أو شخصًا إلا وتحدث إليه، مكررًا المحاولة تلو المحاولة، دون يأس، أو ملل، لم يكن يستعين بهم على قومه، بل كان يطلب الحماية فقط، وهو درس فى الوطنية والانتماء، بأنه مهما كان خلافك مع بلدك، لاتستعدى أحدًا عليه".

ودلل على ذلك باتفاق النبى مع الأنصار، "فعندما هاجر إلى المدينة، كان على حمايته بداخل المدينة، لا خارجها، لذلك فى غزوات بدر وأحد والخندق، وكانت على حدود المدينة، كان يستأذنهم فى الخروج للقتال معه، لأن ذلك لم يكن من بين شروط الاتفاق الذى أبرمه معهم".

وأشار خالد إلى أن النبى عرض نفسه على أكثر من قبيلة، ومن بينها قبيلة بنى عامر بن أبى صعصعة، وزعيمها اسمه بحيرة بن فراس بحيرة، والذى كان رجل سياسة، لا يفهم فى أمور الدين، فسمع النبى ورسالته، ثم نظر إلى من حوله، وقال لهم: لو أخذنا هذا الفتى لأكلنا به العرب، ثم قام للنبى: "أرأيت أن حميناك من قريش وكان لك الأمر، يكون لنا الأمر من بعدك" يقصد الحكم، فرفض النبى وقال له: "الأمر لله يصرفه حيث يشاء"، يعنى لن أوفق على أن تستخدم الدين سلمًا للسياسة، وكأنه بذلك يقول: أنا لا أخطط للحكم، لأن هدفى هو الإصلاح.

 










مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

منى سالم

عمرو أحبك في الله

أنا أحبك د عمرو فكم تعلمت منك مفاهيم دينية وأخلاقية نفعتني في الحياة .. جزاك ربي خيرًا فأنت تجيد إيصال المعلومة بشكل مؤثر فينا دمت لنا بسمة أمل وكلمة صدق د عمرو انت تعلمنا وتغير فكرنا لنرتقي امور دينية ودنيوية وأخلاقية نفعنا الله بعلمك دعمرو وجزاك عنا خيرًا

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة