عمرو خالد: الإسلام ليس ضد الحضارات السابقة

الثلاثاء، 13 يونيو 2017 05:30 م
عمرو خالد: الإسلام ليس ضد الحضارات السابقة عمرو خالد
كتب عمرو صحصاح

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

قال الدكتور عمرو خالد، الداعية الإسلامي، إن الإسلام ليس ضد آثار الحضارات السابقة، كما يزعم المتشددون الذين يهدمونها باسم الإسلام.

وأضاف في الحلقة الـ 18 من برنامجه الرمضاني "نبي الرحمة والتسامح"، الذي يذاع على قناة "المحور"، أن "هذا الاهتمام ليس نابعًا من كونها آثار دينية كما قد يرد البعض، بينما الآثار الأخرى غير دينية، بوذية أو غيرها، وإلا فلماذا إذًا لم يأمر عمرو بن العاص عند فتح مصر بهدم الآثار التي كانت موجودة وقتها، كما هو الأمر بالنسبة للعراق وسوريا، حيث لم يهدم المسلمون عند دخولهما الآثار فيهما، بل احترموا الحضارات السابقة".

وذكر "خالد" في هذا السياق أنه "بعدما انتهى النبي صلى الله عليه وسلم من الصلاة بالأنبياء بالمسجد الأقصى، بدأ رحلة الصعود إلى السموات العلى، وكانت نقطة الانطلاق تحديدًا من صخرة المعراج، التي بني عليها مسجد قبة الصخرة، وهو من أعظم الآثار في التاريخ الإسلامي، مثلما هو الحال بالنسبة لمقام سيدنا إبراهيم (موضع قدميه أثناء بناء الكعبة) داخل الحرم المكي، والذي قال الله عنه في القرآن "واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى".

وأوضح الداعية عمرو خالد أن "الآثار لها معنى طيب في الإسلام، وهو أنك تركت وراءك أثرًا في الحياة، والإسلام يريد من كل بني آدم أن يكتب ما قدموا، ربنا يكتب ما قدمنا وآثارهم، فإذا ما تركت الدنيا كانت لك بصمة فيها".

واستعرض خالد صعود النبي إلى السماء في رحلة المعراج، مشيرًا إلى أنه في كل سماء كان هناك نبي له علاقة برسالة النبي، حتى وصل إلى "سدرة المنتهى"، وهو مكان لم يصل إليه ملك أو بشر من قبل، فكلم الله بدون واسطة، حيث كلفه بالصلاة، وكانت 50صلاة، فقال له سيدنا موسى، اطلب من الله أن يخففها، فأصبحت 5 في العمل، و 50 فى الأجر.

وأكد "خالد" أن "الدرس المستفاد من تلك القصة، هو التعلم من خبرات الآخرين، وأن ينفتح المسلم على كل فكرة مفيدة للبشرية، ليس شرطًا أن يكون مصدرها الإسلام، فعلى سبيل المثال.. الأمم المتحدة، تنظم مؤتمرًا لحماية البيئة، ليس هناك ما يمنع، وعيد الأم وإن لم يكن موجودًا في الإسلام، لكن للأم مكانة كبيرة في الإسلام".

وشدد الداعية عمرو خالد على أن "الإسلام مع كل خير، فهو دين لا يعادي أحدًا، بل جاء ليكمل ما بدأته الرسالات السابقة "إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق"، فأي شيء فيه أخلاق، فهو أمر يحبه النبي، سمع لخبرة موسى، وسيدنا موسى لم يبخل بخبراته، وهكذا يجب أن يكون هناك حب وتعاون بين البشر".

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

مي سليم

أنا أحبك د عمرو

أنا أحبك د عمرو فكم تعلمت منك مفاهيم دينية وأخلاقية نفعتني في الحياة .. جزاك ربي خيرًا فأنت تجيد إيصال المعلومة بشكل مؤثر فينا طول عمرك د عمرو خالد عبقرى فى توصيل الفكرة ببساطة وسهولة وبشكل مؤثر وتحليلاته للمواقف الدينية يخرج منها بعلومات قيمة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة