شحات عثمان يكتب: صناعة التاريخ

الثلاثاء، 13 يونيو 2017 02:00 م
شحات عثمان يكتب: صناعة التاريخ جلسة بالبرلمان - صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

 

من السهل أن تجعل التاريخ يتحدث عنك وعن شمائلك وخصالك، والعبرة دوماً بكيفية رسم الخطة المناسبة وإعداد دراسة الجدوى التى تُبلّورْ الكيفية التى ترغب أن تكون فيها، أمام ذلك الصعلوك المتسكع أو البطل المغوار .

صُنع التاريخ والتأثير فى المجتمعات له مؤهلات وإمكانيات تثقلها الخبرات والمواقف والدروس المستخلصة من أهل الخبرات السابقة، وإجادة قراءة المعطيات والبناء عليها فى محاولة لرسم صورة مثالية لموقف اجتماعى قادر على تخليدك فى سجل العظماء المؤثرين فى الأحداث.

من السهل أن تتصدر العناوين الرئيسية للصحف والمجلات فى صفحة الحوادث، أو أن تتصدر العناوين الرئيسية للصحف والمجلات فى قائمة الإسهامات المجتمعية والإنسانية وتصبح من المؤثرين وأصحاب الفكر والتعبير الّذين يقتفى أثارهم المريدين والأتباع، فالعبرة إذا بنوعية الانتقاء وتحديد الهدف.

 رغم سهولة الفكرة فى كيفية الصناعة لكن هناك صعوبات ربما يراها ضعاف الهمم كالأسوار والجدران الشاهقة تجعلهم فاترى الهمة والعزيمة، وذلك لوجود عيب فى التكوين الإنشائى والتربوى منذ الصغر فى المحيط الاجتماعى والدراسى والعملى وعدم الثناء والمدح والشعور الداخلى بعدم الثقة، وبأنه لن يقدم شيئا جديدا فى المجتمع ودوما يكتفى بدور المتفرج المُقَلّدْ.

وسائل التواصل الاجتماعى والإلكترونى أصبحت فى العصر الحديث أداة مهمة جدا فى توصيل المكتوب إلى العيون التى تتلقى، وأصبح باستطاعتنا عبور القارات والمحيطات واختراق الجدران ومنها تستطيع صناعة التاريخ والتأثير فى المجتمعات، ويتبقى فقط عليك أن تعلم وتدرك من أنت وماذا تريد وما هى طريقتك فى توصيل ما تريد .

 

اصنع تاريخك ولا تكن إمعة سهل الانقياد يؤثر فيك الكثيرون وأنت لا تؤثر حتى فى نفسك بالتغيير، ولنعلم جميعا أن الحياة البشرية قصيرة حتى وإن طالت سنينها وسيبقى فقط ما قدمنا فيها وما تركنا من أثار تتحاكى بها الأجيال القادمة، وسيقال عنك يوماً رحل فلان وترك تاريخا.







مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة