تلقت حركة "خمس نجوم" الايطالية المعارضة للمؤسسة السياسية، نكسة كبيرة فى الانتخابات المحلية الأحد، بعد فشل مرشحيها بالانتقال إلى الدورة الثانية فى معظم المدن الكبيرة تقريبا، وتشكل هذه النتيجة تراجعا حادا لهذه الحركة الشعبوية، ما يضعف حظوظها فى ترؤس الحكومة بعد الانتخابات النيابية العام المقبل.
وظهرت هذه الحركة المعادية لليورو والهجرة كقوة سياسية رئيسية عام 2013، واستمرت بتحقيق الانتصارات المدهشة مثل اكتساح مدينتى تورينو وروما العام الماضى، لكن مرشحى الحركة فشلوا فى الجولة الحالية بالوصول إلى الدورة الثانية فى عدة مدن رئيسية مثل باليرمو وفيرونا وجنوا، والأخيرة مسقط رأس بيبى غريللو الذى ساهم فى تأسيس الحركة عام 2009.
وقال ايتورى روزاتو من الحزب الديموقراطى الحاكم "فى البرلمان وعلى المستوى البلدي، أثبتت حركة خمس نجوم انها أقوى باكتساب الأصوات أكثر من الحكم"، وأضاف "انهم لا يصنعون الخيارات ولا يتخذون القرارات أو يتحملون مسؤولياتهم".
وعلى الصعيد الوطنى تعتبر حركة "خمس نجوم" ثانى أكبر حزب سياسى بعد الحزب الديموقراطى فى البرلمان، وتظهر استطلاعات الرأى انها تتنافس رأسا برأس مع الحزب الديموقراطى على حوالى 30 بالمئة من المقاعد، ومن المقرر ان تجرى الانتخابات التشريعية فى شباط/فبراير 2018.
لكن الحركة تشهد انقسامات داخلية، كما حدث مع مرشحها الأول فى جنوا الذى استبعده غريللو بطريقة مباغتة لعدم التزامه بخط الحركة، ما أدى إلى جولة قاسية من المشاحنات الداخلية، وفى روما واجهت رئيسة البلدية من حركة "خمس نجوم فيرجينيا رادجى سلسلة استقالات من فريقها، كما أثيرت فضيحة فساد متعلقة بأحد زملائها، وهذه المشاكل من النوع الذى تعهدت الحركة خلال حملاتها الانتخابية بالقضاء عليها، وستجرى بعد أسبوعين الدورة الثانية من الانتخابات المحلية حيث يختار الناخبون رؤساء بلديات وأعضاء مجالس أكثر من ألف بلدة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة