أصبحنا نعيش فى مجتمع ينعدم فيه كل معالم الإنسانيه، فالعنف الذى يقع على الأطفال أصبح منتشرا بصورة لا تحتمل، أصبحاً نعيش فى غابة متوحشة لا رحمة ولا أمان والعنف الشديد النفسى والجسدى ضد الأطفال أصبح شيئا يبكى القلوب.
من يحمى هؤلاء الأطفال؟ أين القانون يا دولة القانون؟ أين القلوب الرحيمة والإنسانية فى دولة يقال عنها إنها متدينة؟ أين الدولة من عقاب كل من يسىء أو يمارس العنف ضد هؤلاء الأطفال؟.
فهولاء الأطفال ضحايا مجتمع ينتشر فيه الجهل والتخلف، وننسى أنه بدون أطفال أسوياء لا يوجد مستقبل، فنحن نحكم على مجتمعنا بالفشل لأننا نخلق أطفالا مشوهين من الداخل أطفال لا تعرف لغة غير العنف والإهانة فى الوقت الذى ننتظر فيه جيل واعى مثقف جيل يبنى بلدة ويحافظ عليها، كيف يحدث هذا ونحن نعانى من كل هذا العنف فى مجتمعنا، كيف نخلق مجتمعا متقدما ونحن نصدر للمجتمع أطفالا مدمرين نفسياً، أطفالا لا يعرفون معنى للحب والتسامح، أطفالا لا يشعرون بالأمان، أطفالا لا يعرفون ولا ترى غير الكراهية والإهانة والتعذيب والإهمال والتقليل الدائم من شأنهم واستغلالهم والمتاجرة بهم.
فبالرغم من انتشار العنف ضد الأطفال فى العالم، فإن هذه المشكلة تؤرق المجتمع الذى نعيش فيه فالعنف ضد الأطفال له أنواع عديدة منها العنف الأسرى هو أكثر أنواع العنف انتشاراً فى مجتمعنا، سوء عنف نفسى أو جسدى، ومن أهم أسبابه قلة الوعى والدراية، والعنف فى المدارس الذى أصبح يهدد مجتمعا بأكمله، مما يؤدى إلى هروب الأطفال من التعليم لشعورهم بسوء المعاملة والإهانة، فنجد أنفسنا نعيش فى مجتمع ينتشر فيه الجهل والفقر .
وأخطر أنواع العنف هو الاعتداء الجنسى الذى يمارس ضد الأطفال سوء ولد أو بنت وهذا السلوك للأسف موجود فى مجتمعنا بكثرة، ويجب وضع قانون لحماية هؤلاء الأطفال.
فإن أردنا مجتمعا متقدما قويا علينا أن نبدأ بحماية الأطفال من العنف والاستغلال والإيذاء النفسى والجسدى، ليصبح لدينا جيل قوى سليم نفسيا قادر على بناء نفسه ومجتمعه، لذا يجب على المجتمع التصدى لظاهرة العنف ضد الأطفال وأن تضع الدولة القوانين لحماية الأطفال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة