صحيفة سعودية: قطر الداعم الأكبر للحوثيين ونظمت لقاءات تجمعهم بقيادات إيرانية

الخميس، 01 يونيو 2017 12:53 م
صحيفة سعودية: قطر الداعم الأكبر للحوثيين ونظمت لقاءات تجمعهم بقيادات إيرانية أمير قطر تميم بن حمد
كتب - أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

كشف مصدر مقرب من لجنة الوساطة القطرية بين الحكومة اليمنية والحوثيين، عن وجود حقائق حول التدخلات القطرية ودعم الجماعة الحوثية من سنوات طويلة.

وأوضح المصدر لصحيفة الوطن السعودية، اليوم الخميس، أن قطر كانت على تواصل مع القيادى حسين بدر الدين الحوثى منذ وقت مبكر وتدعمه بالمبالغ المالية، الأمر الذى دفعه إلى استمالة الكثير من العناصر لجانبه عن طريق الإغراءات المالية، مشيرا إلى أن الدوحة كانت الداعم الأكبر للجماعة الانقلابية منذ وقت مبكر بشكل سرى قبل تدهور أوضاعها الميدانية عام 2004 عقب مقتل حسين الحوثى.

وأضاف المصدر أنه بعد عام 2006 أعلنت قطر رسميا عن نيتها للتوسط بين السلطات الحكومية والحوثيين، وذلك بعد ما يقرب من 4 أشهر على تجدد المواجهات بين الجانبين والتى سميت بالحرب الرابعة فى صعدة، فيما تم قبول المبادرة القطرية آنذاك من قبل الجانبين.

وأوضح المصدر أن الوفد القطرى حاول التظاهر بالحياد أمام الجميع إلا أن الحقيقة تقول غير ذلك، حيث احتضنت الدوحة قيادات حوثية فى تلك الفترة وعملت على تنظيم اجتماعات سرية للجماعة، وذلك بالتزامن مع إجراء وفد الجماعة الانقلابية المفاوضات فى صعدة.

وأشار المصدر إلى أن قطر واصلت نهجها السرى باللعب على الجانبين، حيث عملت على التواصل مع نظام القذافى فى ليبيا دون علم الحكومة اليمنية آنذاك، وهو ما اتضح لاحقا بأن النظام الليبى كان يمول الحوثيين فى حروبهم، لافتا إلى أن أمير قطر السابق كان يشرف شخصيا على إرسال وفد وزارة الخارجية إلى صعدة بصحبة الوسيط اليمنى الحكومى بغية الاجتماع بقيادات الحوثى.

 وأكد المصدر أنه خلال توقيع اتفاقية سلام بين الحكومة اليمنية والحوثيين عام 2008، اعتمدت قطر نفس الأساليب التي تنتهجها حاليا مع الحوثيين، حيث كانت الاتفاقية تهدف إلى خداع الجيش اليمني ومواصلة الحوثيين لعمليات التمرد داخل اليمن، مشيرا إلى أن الأرقام التي أعلنت حول إعادة الاعمار في صعدة هي مجرد تسويق إعلامي لا أكثر، فيما أعلن المخلوع علي صالح فشل الوساطة القطرية عام 2009، واتهم الدوحة بشرعنة الحوثيين بشكل مباشر.

وبين المصدر أن القيادات الحوثية التي كانت ترسل إلى قطر، تلتقي مع شخصيات وقيادات إيرانية بشكل مباشر، لافتا إلى أن الحوثيين حاولوا البحث عن وسيط آخر فذهب يحيى الحوثي إلى ألمانيا إلا أن الأخيرة رفضت التوسط، قبل أن يتوجه إلى الجامعة العربية ويتم الاشتراط عليه بالدخول إلى مصر، الأمر الذي أثار مخاوفه من تسليمه للحكومة اليمنية كونه ملاحقا من قبل الشرطة الدولية.

وخلص المصدر إلى أن غالبية العمليات العسكرية خلال حرب الحوثيين ضد الحكومة كانت تدار من قبل غرفة عمليات من الدوحة ويشرف عليها إيرانيون وعناصر من ميليشيا حزب الله اللبناني، مشيرا إلى أن إحدى الرحلات القطرية عام 2008 المتجهة إلى صنعاء كانت تحمل خبراء إيرانيين من الدوحة مرورا بصنعاء وانتهاء بصعدة.

 

 










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة