هايدى كارم تكتب : ليتك تعرف كم كنت أحبك

الإثنين، 08 مايو 2017 02:00 ص
هايدى كارم تكتب : ليتك تعرف كم كنت أحبك طفلة مع جدها

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ليتك تعرف كم كنت أحبك، لم أقولها لك من قبل وجهاً لوجه، ولم أقولها حتى لنفسى وأنت معنا

حتى أننى لم أفكر يوما أنى أريد أن أقولها لك، ولكن الآن أريد أن أقولها لك ولكنك لست معنا

جدى أنا أحبك

و لو اننى أستطيع أن أراك الآن سوف انظر فى عينيك و اقولها لك .

لم اعرف معنى أن أشتاق لأحد من قبل.

ولكنى مشتاقه لك، لم احس يوما أن جزءاً منى قد فُقد، لكنى الآن أشعر بذلك فأنا ابحث عنك كل يوم، ولكن فراقك انت و جدتى الجميلة علمنى الدرس .

إذا أحببت قُل و إذا اشتقت لأحد فأذهب إليه .

مشاغل الدنيا كتير ولكن الاحساس بالعجز أمام الفراق شىء مؤلم للغاية.

كثيرا ما كنت اشتاق اليك و لكن الحياة.

كل يوم كنت اتباهى فيه أمام نفسى على الاقل انى حفيدتك ( القنوعة ) زى ما كنت بتقولى .

كل يوم كنت أخاف فيه من الحياه، اتذكر انى حفيدتك و اقول لنفسى ( متخافيش جدو بيدعيلك ) فصلتك بالله نعلمها و تأكدنا منها فى وفاتك .

 

لا تفارق أحبتك وأنت لم تقولها لهم، لا تخفى فى نفسك اشتياق لأنك لا تعلم ما سيحدث غداً، فالدنيا لا تترك لنا تلك البراح ولا متسع لذلك .

خذ عهد على نفسك من الآن أن تبوح بالحب لمن تحبه .

فأنا أدركت انى لم اقولها لأقرب الاقربين و هم مازالوا بجانبى، صحيح أن من تحبه يشعر بذلك دون البوح بها صراحة ولكنى أشعر أن البوح شىء هام لى و ليس لهم ، فما نقوله على لساننا ينطبع على قلوبنا و عقولنا و أفعالنا.

سلام عليك يا جدى فى عالمك الجميل ، فكما ملأت عالمنا قبل رحيلك بالجمال و الخير ، أدعو لك الله أن يمتعك بما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر

فاليوم أصبحت متأكدة أن الحياة دونك ناقصة شئ ما .

 

شىء لا يعوض يا أبى و جدى، وأننا فى يوم ما سوف نجتمع سويا فى قصرك بالجنة أنا وكل عائلتى الجميلة التى أريد أن أقول لهم أنى أحبكم فردا فردا من أكبركم لأصغركم فأنتم كنز لا يعوض وحصاد روح جدى و جدتى التى زرعوها بداخل كل فرد فينا .










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة