جاءت زيارة الرئيس السيسى للإمارات والسعودية فى توقيت فى غاية الأهمية للتأكيد على الدور المصرى العربى فى متابعة القضايا المشتركة وأن تكون شريكا أساسيا وفاعلا فى مجريات الأمور، كذلك أهمية التواصل والتحرك الدائم من قبل الرئيس على تدعيم وتقوية العلاقات المتينة التى تربط مصر وباقى الدول العربية خاصة الإمارات والسعودية التى لا تنفك الكثير من الجهات فى محاولة لإحداث الوقيعة بينهما خاصة على خلفية قضية ترسيم الحدود البحرية بين البلدين.
ولكن العلاقات المصرية السعودية أقوى من تلك المحاولات البائسة التى تعمل عليها جماعة الإخوان الارهابية ومن على شاكلتهم ممن يدعمونهم ويمولونهم ويأتى هذا التأكيد على لسان ولى ولى عهد السعودية الامير محمد بن سلمان حيث صرح أن العلاقات بين مصر والسعودية قوية وكل ما يحدث هو محاولة من الإعلام الإخوانى الوقيعة بين البلدين وهذا لن يحدث حيث أن بين البلدين مصالح مشتركة وأشار إلى ملك سلمان وماله من أبعاد سياسية واقتصادية تخدم البلدين.
أما زيارة الإمارات جاءت لتعزيز العلاقات المتميزة التى تربط مصر والإمارات وتعزيز الاستثمار الإماراتى بمصر، كما أن هناك العديد من الملفات التى تناولها الرئيس السيسى فى تلك الزيارة خاصة الملف الليبى التى تولى مصر له اهتمام ورعاية بالغين ويأتى فى عملية استكمال المفاوضات التى كان يجريها الفرقاء الليبيين فى القاهرة برعاية مصرية حيث يجتمع المشير خليفة حفتر القائد العام للجيش الليبى وفايز السراج رئيس المجلس الرئاسى لحكومة الوفاق الوطنى فى دبى لبحث سبل المصالحة الوطنية توحيد الصف الليبى فى أن يكون هناك عملية توحيد لكل الجهات المسلحة فى ليبيا تحت لواء جيش وطنى ليبى موحد حتى يكون هناك توحيد للروئ والاستراتيجيات الفاعلة فى القضاء على الإرهاب وكل الجماعات والمليشيات المسلحة والقدرة على التفكير والاعداد لإعمار ليبيا وبناء اقتصادها الذى تم انهاكه جراء الاقتتال والعمليات المسلحة وهذا بالطبع يعود بالنفع على مصر من ناحية الأمن القومى المصرى وتأمين الحدود الغربية لمصر لمنع دخول بعض العناصر التى تعمل على تهريب الافراد والسلاح وكذلك القيام بأى عمليات إرهابية.
إن تلك الزيارة الهامة تأتى لتأكيد دور مصر ومكانتها فى رعاية كل القضايا العربية الملحة على الساحة فمهما ألم مصر من مشاكل وأزمات وإرهاب ولكن تظل مصر مهمومة بقضايا الوطن العربى وتسعى بكل جهدها ورعايتها العمل على إيجاد الحلول وسبل التقارب بين الدول العربية وبعضها البعض هذا هو الدور المصرى الذى لا تتنصل منه مهما حدث ومهما ثقل عليها الحمل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة