فتيحة بن كتيلة تكتب: عايز تبقى شخص إيجابى عليك بمساعدة الآخرين وتقبل انتقاداتهم

السبت، 06 مايو 2017 10:00 م
فتيحة بن كتيلة تكتب: عايز تبقى شخص إيجابى عليك بمساعدة الآخرين وتقبل انتقاداتهم شخص يقدم المساعدة للآخرين

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
 الإيجابية صفة راقية وجيدة إذا تحلى بها الشخص، وهى من مصطلحات علم النفس الإيجابى، إذ تجعل الفرد يقدم على الحياة بفرح وسرور واجتماعية بعيدا عن الأنانية والسلبية، وتتمثل الإيجابية فى سلوكيات يمارسها الأشخاص فى حياتهم اليومية بشكل اعتيادى روتينى، بعيدا عن التصنع والمظهر، وهذه الصفات الإيجابية تميزهم عن غيرهم من الأشخاص السلبيين، حيث يرى علماء النفس الإيجابى أن هؤلاء الأشخاص الإيجابيون يتمتعون بصحة نفسية وطاقة إيجابية عالية فى حياتهم، فما هى هذه الصفات؟ فإن وجدتها متوفرة فيك فهنيئا لك الإيجابية، وإن لم تتوفر ندعوك لاكتسابها لتتمتع بحياة إيجابية هادئة .
وهذه السلوكيات هى:
1-مساعدة الآخرين: يقبل الإيجابيون على مساعدة كل من يحتاجهم بكل حب وود، ودون تذمر وشكوى، لأنهم يملكون طاقة إيجابية عالية، ويرون فى مساعدة الآخر سعادة وعطاء، وتجدهم من الأشخاص الذين ينتمون للأعمال التطوعية والجمعيات الخيرية.
2-يقدرون قيمة الشىء ولو كان بسيطا: الإيجابى يسعد بأقل شىء وأبسطه، فهو يعيش اليوم بيومه، فالماضى مضى وفات، والمستقبل فى علم الغياب فعلام التوتر والكدر، فهم سعداء مع بسمة طفل وتغريد عصفور، ونور القمر، يخلقون سعادتهم بأمور بسيطة، عكس السلبيين الذين لا يرون السعادة ولا الجمال فى أى شىء يعقدون الأمور ويهولون الأحداث ويستصغرون المواقف.
3- الاتزان فى كل شىء: حياة الإيجابى تتسم بالتوازن فهو يعطى للعمل حقه، وللراحة حقها، ويرفض العمل المستر، والراحة المستمرة، 
4- ممارسة الرياضة: يرى الإيجابى فى ممارسة الرياضة أمر ضرورى، وجزء أساسى من حياته، فهى ليست للترفيه فقط، بل جزء من الحياة والتمتع بسحرها، حيث أثبتت الدراسات الطبية العالمية أن الرياضة هى أفضل وسيلة للتخلص من كل المشاعر السلبية كالتوتر والضغط والغضب وغيرها .
5- تقبل النقد بصدر رحب: يتقبل الإيجابى النقد دون انزعاج، لأنهم يدركون أنه لا يوجد شخص كامل ولا يخطئ فى هذه الحياة، مما يجعلهم يتجاوزن النقد ولا يحزنهم بل يكوون لهم دافعا للتقدم والتطور، ويعترفون بالخأ ويعتذرون، ويتقبلون النصيحة، لأنهم يثقون بأنفسهم ويتحملون تبعية أفعالهم ويستشعرون المسئولية فى كل حياتهم، عكس السلبيين الذين لا يعترفون بالخطأ ولا يتقبلون النقد ويرونه طمس لحقهم وتقليلا من شأنهم، وذلك لكونهم يعانون من عدم الثقة بالنفس وعدم الجرأة على تحمل تبعية أفعالهم ويعلقون أخطائهم على غيرهم . 
والإيجابية ليست مصطحا حكرا على علم النفس الإيجابى بل هى أصل من أصول الإسلام، وهى ميزة عظيمة ميز الله تعالى بها المسلم، فالإسلام يدعو إلى إيجابية الفرد نحو نفسه ونحو المجتمع، ونرى هذا الأصل العظيم فى القرآن الكريم، ففى سورة العصر التى قال عنها الإمام الشافعى (لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم)، وذلك لأنها تجمع الدين كاملا قال تعالى:) والعصر * إن الإنسان لفى خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)، وهى توصى بإيجابية الفرد نحو نفسه ونحو من حوله، والقرآن الكريم به الكثير من الآيات التى توجِّه إلى التمسك والتحلى بهذا السلوك والتمسك بهذه القيمة، فالله سبحانه وتعالى ميز
هذه الأمة بالإيجابية، فالمسلم لا يقف من الأحداث موقف المتفرج لقوله تعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر)، ويقول تعالى (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون).
فلنكن إيجابيين وندعو للإيجابية ونفتخر بديننا.






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة