شنودة فيكتور فهمى يكتب: هو حضرتك نزلت 30 يونيو ليه؟

السبت، 06 مايو 2017 06:00 م
شنودة فيكتور فهمى يكتب: هو حضرتك نزلت 30 يونيو ليه؟ شنودة فيكتور فهمى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ويظل ظهير 30 يونيو الشعبى الحقيقى هو المقياس والفارز الأول لتوجهات جموع المصريين، ويطرح السؤال نفسه بقوة كلما ازدات الأزمات.. هو حضرتك نزلت 30 يونيو ليه؟؟
فتجد من يجاوبك بكل صراحة ووضوح، كنت أبحث عن مصر.. عن بلدى.. عن هويتى عن مستقبل أولادى.... عن عشقى لتراب المحروسة.... عن قرارى الأبدى والمصيرى بعدم تركى لبلدى... وهجرتى أو سفرى لأى دولة أخرى. 
وعلى التوزاى تجد من كان يبحث عن مكان ومكانة وسط شكل الدولة الجديدة أو المنتظرة بعد التحرر من حكم جماعة الشر، وهناك بالطبع من كان يبحث عن مصالح وبيزنس توقف أيام حكم الجماعة، وكانت مصدر رزقه أو بالأصح ثرائه فيما قبل 2011 .
ويظهر فى الصورة دائما ً من كان يبحث عن دور رجل كل العصور فهو (ناصرى ساداتى مباركى إخوانى)، بمعنى آخر. تحت الطلب. لمن يدفع أو تكون مصلحته معه ويخلع قناعا ليرتدى الآخر. تلك نماذج ممن كانوا فى ميادين وشوارع مصر من 30 يونيو وحتى الثالث من يوليه 2013 .
 
وبالطبع لن أتحدث عن الإعلام بشكل عام، فدرجة وعى وإدراك وفهم الشعب المصرى كانت الفارز الأول والأصدق لجموع العاملين فى مجال الإعلام بمختلف أشكاله، وأعود لصاحب الاختيار الأول هو الظهير الحقيقى من 30 يونيو وما قبلها وإلى الآن، فهو الحالم والمتطلع الدائم لغد أفضل لبلاده وأولاده، هو من يتستطيع تدبير قوت يومه وحياته بجنيهات قليلة. هو من أدرك مصطلح (الثلاجة لما يكن بها سوى المياه) الذى قاله الرئيس فى أحد أحاديثه مع المصريين. 
والغريب والمدهش فى الأمر، أن تجد المواطن اللى (عيشته مرتاحة) بدخل محترم ومسكن مناسب جدا ومستوى مادى ربما أعلى كثيرا من المتوسط، هو الذى يصرخ دائما ويصدر الشكوى المشاكل والاكتئاب والإحباط على من حوله، وتجد على النقيض من يعيش اليوم بيومه وربما مهدد فى عمله وبالكاد يجد قوت بيته بالعرق والشقاء والمثابرة قد يكون مثقل بالعديد من المشاكل وربما لو مرض أحد أبنائه لا يجد نفقات علاجه أو أى ظرف طارئ، هو الراضى والقانع والمؤمن بمستقبل بلاده والداعم لها بقوة رغم كل ما يواجهه على المستوى الشخصى من تحديات، هو المتيقن الدائم أن هذا البلد محفوظ بيد الله كما فى كتبه السماوية، وهو الداعم القوى لمؤسسات بلاده وعلى رأسها الجيش المصرى العظيم، هو الواثق من صدق رئيسه لأنه يتكلم بلغته التى يعرفها لغة إيمان وأخلاق المصريين الأصيلة، وليست لغة التعالى والاستكبار وعدم احترام الرموز والكبار، هو المحتمل كل المشكلات بأنواعها وأشكالها المتعددة الصابر والمتحايل على المعايش حتى تعبر مصر لأفاق تستحقها، هو المدرك حقيقة حرب مصر الحقيقة ضد وجودها وكينوناتها من الأساس قبل أن تكون حرب إرهاب أو فتن مفتعلة لها محركيها ومستخدمى أبغض ما أفرزته سنوات مضت من جهل وانسياق وتجريف الدين من معانيه السامية للاتجار بمصالح خفية عن طريقه، هؤلاء هم الظهير الشعبى القوى لدولة 30 يونيو هؤلاء الصابرون على كل الصعاب، وهم بالطبع يدفعون ثمن ذلك باهظا فى عملهم وأمنهم الشخصى والمجمتع ككل، لأنهم بالأساس المستهدفين من وراء كل تلك المؤامرات، وهم من أدركوا حقيقة قيمة كل ذرة تراب على هذه الأرض. 
وأعود لأؤكد فى النهاية لست هنا بصدد تقييم نوايا وأهداف جموع الشعب بقدر ما كنت أحاول جاهداً البحث عن سر خلود العظيمة مصر، رغم قسوة وشدة ما تتعرض له دائما هم جموع 30 يونيو الحقيقيه وغير المزيفة. 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة