(رواية مسلسلة مهداة إلى أرواح شهداء الجيش والشرطة الأبرار)
كان المساعد يلهث وهو ينقل الأخبار ويقول من بين لهاثه :
- إطلاق نار حصل عند معسكر الأمن المركزى .
خلونا نيجى هنا يا فندم وضربوا هناك بس الحمد لله مفيش إصابات .
صاح المقدم مجدى :
- الجبناء !
ثم تمتم لنفسه :
- بيضربوا للتهويش والتخويف ولفت الأنظار . يا ترى الشريحة دى عليها إيه؟
وبقى السؤال معلقاً فى سماء المكان .
ترى ما الذى تحويه تلك الشريحة التى سقطت من الإرهابيين؟
ماذا؟
***
تابع النقيب محمد إجراءات التفتيش فى منطقة الحادث وسرعان ما انطلق رنين اللاسلكى فأجاب :
- النقيب محمد .
أتاه صوت المقدم مجدى :
- إيه الأوضاع عندك يا محمد .
نظر النقيب محمد حوله لعملية التفتيش الجارية ثم أجاب :
- مفيش جديد يا فندم وموصلناش لأى معلومة .
أجابه مجدى :
- طيب خلص شغلك ونتقابل فى المعسكر .
- تمام يا فندم .
***
تطلع المقدم مجدى لأثار إطلاق النار بالقرب من المعسكر وتابع الإجراءات المتبعة ثم ضرب راحته اليسرى بقبضته اليمنى وضغط شفتيه هاتفاً :
- لنا لقاء يا كلاب النار يا إرهابيين .. لنا لقاء .
توجه إلى المعسكر ودخل غرفة مكتبه ليجلس على كرسيه من دون أن يضىء النور وضم كفيه أمام وجهه مفكراً ..
الإرهابيون هؤلاء يضربون ويهربون، وبالتالى الأسلوب المباشر لن يجدى معهم .. بل يحتاجون لخطة !
خطة محكمة تخرجهم من جحورهم ..
شرع يُقلّب الأمر على وجوهه وفجأة انتزعه من تفكيره رنين الهاتف .
ألقى على شاشته نظرة سريعة ثم ضغط زر تلقى المكالمة .
وفاجأه هتاف اللواء كمال :
- مش هتصدق لقينا إيه على الشريحة يا مجدى !
وكانت مفاجأة هذه المرة ..
وبحق !
(يتبع).
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة