كعادة الأمثال الشعبية التى لم تترك شىء فى المجتمع وأنواع المعاملات والعلاقات إلا وتحدثت عنه من خلال مواقف حقيقية، تواجد بها أحد الأشخاص وأصدر تعليق حكيم على الموقف وبات قوله هذا من الأقوال المأثورة التى تداولتها الأجيال ومازلنا نستخدمها حتى الآن، ولم تقتصر الأمثال الشعبية على الحديث عن العلاقات بين الأشخاص فقط، لكنها أيضًا فصلت فى مواقف بعينها مثل مواقف السرقة، الموت، النفاق وغيرها من المواقف التى كانت مصدر لهذه الأمثال.
ومن أبرز الأمثال الشعبية التى نتداولها حتى الآن "اللى على راسه بطحة" ويعود هذا المثل إلى إحدى القرى القديمة التى سرقت فيها دجاجة رجل، فذهب إلى شيخ القرية وأخبره وشكى له، فقام شيخ القرية بجمع الأهالى وأخبرهم بأن دجاجة هذا الرجل سُرقت وإنه يعرف السارق وعليه أن يعيدها قبل أن يفضح أمره، بدأ الكلام يدور بين أهل القرية ويسبون السارق بالشتائم و شاركهم فى ذلك السارق نفسه، فسأل أحد الموجودين شيخ القرية "هل تعرف السارق" فقال "نعم"، ثم سأله "هل هو موجود بيننا؟"، فقال "نعم"، فسأله الرجل "هل تراه؟" فقال شيخ القرية "نعم"، فطلب منه الرجل أن يعطى لهم صفة له، فقال لهم "على رأسه ريشة" فى إشارة منه إلى إنه عندما أخذ الدجاجة علقت برأسه ريشة، فقام السارق دون أن يشعر بتحسس رأسه فعرفه الجميع وانكشف أمره، فخرج القول " اللى على رأسه ريشة"، ثم تطور بعدما تداوله الناس وقالوا "اللى على راسه بطحة".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة