"القاهرة توأم دمشق".. المعارضة الوطنية السورية تجتمع فى أرض الكنانة لإيجاد حل سياسى للأزمة.. "الجربا" يشيد بالدور المصرى ويدعو للتخلص من آفة التطرف.. ويؤكد: التستر على التنظيمات الإرهابية وصمة عار

الأربعاء، 03 مايو 2017 01:47 م
"القاهرة توأم دمشق".. المعارضة الوطنية السورية تجتمع فى أرض الكنانة لإيجاد حل سياسى للأزمة.. "الجربا" يشيد بالدور المصرى ويدعو للتخلص من آفة التطرف.. ويؤكد: التستر على التنظيمات الإرهابية وصمة عار المعارضة الوطنية السورية تجتمع فى أرض الكنانة لإيجاد حل سياسى للأزمة
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

انطلقت اليوم الأربعاء فاعليات المؤتمر التشاورى للقوى الوطنية وأعضاء وقيادات بارزة فى المعارضة الوطنية السورية فى أحد فنادق القاهرة، لبحث مستقبل سوريا والخروج من لحظاتها الدامية.

 

وأعرب رئيس تيار الغد السوري المعارض أحمد الجربا فى الجلسة الافتتاحية للقاء التشاورى بين القوى الوطنية السورية، عن أمله فى أن يكون المؤتمر انعطافةٌ كبيرةْ نحو الارتقاءِ بالعملِ السياسيِّ من الفرقةِ والتشتتِ إلى التضامنِ والتنسيقِ في الخطواتْ، لفتحِ آفاقٍ رحبةٍ أمامَ الديمقراطيينَ السوريينَ في مواجهاتِهَمْ اليوميةِ لآلياتِ الخرابْ التي استبدّتْ بسوريا وأهلها.

 

وتوجه الجربا بالشكر لمصر على مواقفها النبيلة وغير المشروطة فى دعم السوريين، مشيدا بدور الدولة المصرية فى التعاطى مع الأزمة، مؤكدا أن اللقاء هدفه التوصل  لحل سياسى للأزمة السورية، وأن أولى الخطوات التي تفرضها المأساة السورية، التخلص من آفة التنظيمات الإرهابية التي استباحتْ البلادَ والعباد، موضحا أن مهام محاربة الإرهاب بكافة أشكاله، وفي مقدمتها محاربة تنظيمي داعش وجبهة النصرة والقاعدة في تحولاتها الاسمية وأقنعتها المتعددة، أولى الأولويات.

 

وأكد أن المشاركة في التحالف الدولي لمحاربة هذا الإرهاب أو مع أي حلف أو دول تهدف لمحاربة هذه الآفة، بتفعيل المساهمة فيها بإرادة سورية وبأيدٍ وعقولٍ سورية، لهو من أكثر المهام الوطنية التي تفرض نفسها بإلحاح كقوى وشخصيات وطنية تبحث عن خطوات تفضي إلى الحل المأمول.

 

وأوضح أنه لو لم تتوفر التنظيمات الإرهابية كداعش وجبهة النصرة والقوى الظلامية، لأوجدتهم سلطة الاستبداد، وتاريخ الإرهاب والاستبداد ، مؤكدا ان السلطة المطلقة مفسدة مطلقة والسلطة المطلقة شرّ مطلق، وأن تاريخ المنطقة والعالم لا يمكنُ بأيّ حالٍ من الأحوال وبعد كل ما قدّمه الشعب السوري من تضحيات، لا يمكن أبداً القبول بسلطة استبدادية مطلقة، سواءً أكانت سلطة فردٍ، أو حزبٍ، أو جماعةِ، أو مكوّنٍ عرقيًّ أو دينيَّ.

 

وأشار إلى أن نظام حكم اللامركزية الديمقراطية بصلاحيات موسعة، يضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري في إدارة البلاد وتنظيم شئونها، موضحا أن  اللامركزية الموسعة على أُسسٍ يتفق عليها الجميع من قوميات وأديان ومذاهب، ونخب ومؤسسات، وبالتساوي وعلى أساس الانتماء لسوريا الموحدة، لا على أية أسس أخرى.

 

ولفت الجربا إلى الحاجة السورية الملحة لصياغة عقدٍ اجتماعي يحتكم إليه السوريون، عقدٍ اجتماعي يكتبه أبناء سوريا من أهل الشأن والاختصاص، وتكون الجهود الدولية والمؤسساتية مشكورة إذا تقدمت باستشاراتها بما لا يتناقض مع مصالح وثقافة وبنية المجتمع السورى، مؤكدا أن الدستور والعقد الاجتماعي شأن سوري بحت لا يمكن لأي جهة أن تفرض عليه ما يناقض هوية سورية.

 

 

وشدد على أن الحلِّ السياسي الذي يصيغه أبناء سوريا هو السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، موضحا أن موازين الحسابات بين الأطراف الإقليمية والدولية لا نهاية لها، فإن ارتهان الحل السياسي لها، إضافة إلى تبعية قوىً سورية لبعض هذه الأطراف المتدخلة، وتغييب الصوت السوري المستقل والمعبّر عن مصالح عموم السوريين، كل ذلك جعل من الفشل عنواناً للمفاوضات حتى قبل أن تبدأ.

 

وأشار الجربا إلى أن ممثلى القوى التى تتقدم للتعبير عن أهل سوريا لا تملك قرارها المستقل فى ظل غياب و مماطلة لدى المجتمع الدولي في وضع حد للقتل والتدمير، مؤكدا ان الأكثر خطورةً ومأساويةً، كان غياب أو تغييب الصوت السوري المستقل، وقبل هذا وذاك كان تشتت القوى الوطنية الديمقراطية السورية.

 

ودعا الجربا الاتحاد الروسي والولايات المتحدة الأمريكية، إلى التعاونِ لوضعِ حد للمأساةِ السوريةِ التيْ تفاقمَتْ وتجاوزَتْ آثارُها حدود البلاد، مؤكدا أن تأجيلَ هذا التوافقْ يكلّفُ السوريينَ كلَّ يومٍ المزيدَ منْ الدماءِ والخرابْ ويضيفُ إلى أرصدةِ الإرهابِ والإرهابيين المزيدَ منَ القوةِ والدوافعِ الوحشيةَ اللاإنسانيةَ لارتكابِ المزيدَ مِنها.

 

ودعا رئيس تيار الغد السورى فى نهاية كلمته قادة البلدين إلى التوافق على رعاية حل سياسي يشرف على صياغته أبناء سوريا بعيداً عن الضغوط والإملاءات الدولية والإقليمية، اتفاقٍ يراعي مصالح السوريين أولاً، ومن البديهي أن مصالح السوريين لا تشكل عقبة في العلاقات الودية بين سوريا وبين دول العالم.

 

 وأكد أنه وصمة عارٍ على جبين السوريين معارضةً وموالاة كل من شارك في التستر على التنظيمات الإرهابية الدموية في سوريا والعراق الشقيق، داعيا للمصالحة الوطنية، لأنها ضرورة تفرضها شروط الحياة والعيش المستقر، مستبعدا إنجاز المصالحة وعودة اللاجئين والنازحين والمهجّرين إلا بتوفير الظروف الملائمة من أمن وخدمات وعدالة، داعيا السوريين للتكاتف فى سبيل القضاء على الإرهاب والديكتاتورية، ووقف نزيف الدماء وطوفان الخراب المسلَّط على سوريا، داعيا إلى فتح صفحة جديدة نستطيع خلالها القضاء على الكراهية والحقد والغل الذي لن يؤدي إلا إلى المزيد من الخراب.

 

 










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة